لا تزال أحداث الأزمة الروسية – الأوكرانية تتصدر الأخبار، وسط قصف وموجات نزوح، وحالة ترقب لاحتمالية نشوب حرب كبرى بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يبذل كل جهوده لمنع نشوب حرب وحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسياً، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وأضف بوريل في تصريح صحفي اليوم الإثنين: “قبل انعقاد اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي نحشد جهودنا لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسياً”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أكمل العمل على حزمة العقوبات ضد روسيا، وفي حال تطورت الأوضاع سيتم عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد للإعلان عنها.
وقال بوريل أمس الأحد أيضاً: إن “الاتحاد الأوروبي لم ينفق أموالاً على أي دولة أكثر من أوكرانيا، التي تلقت 17 مليار يورو من بروكسل، منذ عام 2014”.
وأفاد بوريل بأن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ من إمكانية استغلال أحداث مدبرة ذريعة لتصعيد عسكري محتمل”، مُرحباً بـ “ضبط النفس” الذي تتخذه كييف “في وجه الاستفزازات المستمرة”.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم شرطة جمهورية لوهانسك الشعبية في إقليم دونباس، إيفان فليبونينكو، ليل أمس الأحد أن القوات الأوكرانية شنّت قصفاً بالمدفعية على أراضي لوهانسك على طول خط التماس، وسط اعتقاد بأن الجيش الأوكراني يستعد للهجوم، مبيناً: “القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت 66 مرة نظام وقف إطلاق النار خلال يوم، ما أدى لإصابة 3 مدنيين”.
وأشار فليبونينكو إلى أنّ “القوات الأوكرانية قصفت أمس، أكثر من 24 نقطة سكنية في لوهانسك مستخدمةً الأسلحة المحظورة في اتفاقات مينسك”، موضحاً: “الوضع على خط التماس في دونباس تدهور بشدة خلال الساعات الأخيرة”.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، عن تجهيز 250 نقطة إقامة مؤقتة، بقدرة استيعابية تصل لأكثر من 28 ألف شخص، لاستقبال اللاجئين من دونباس.
أيضاً، ذكرت قناة “الميادين” أن اشتباكات حصلت اليوم على خط التماس بين قوات شرطة دونيتسك وقوات اوكرانية، والقوات الأوكرانية نسفت مستودعاً للذخيرة تابعاً لقوات دونيتسك في أزوفسكي، لافتة إلى أن هجوم القوات الأوكرانية في أزوفسكي هو الثاني من نوعه وهو تطور خطير.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تشهد توتراً، وذلك بسبب اتهامها للجانب الروسي أنه يتحضر لغزو عسكري لأوكرانيا، في وقت نفت فيه روسيا هذه المزاعم عبر مسؤوليها مراراً.