أكد مجلس الأمن القومي التركي، أن العمليات العسكرية التركية، لن تستهدف سلامة وسيادة دول الجوار، وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة تلقت وعوداً روسية وأمريكية بتبديد مخاوفهم المتعلقة بالشمال السوري.
وقال المجلس في بيان أصدره أمس الخميس عقب اجتماع برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “إن العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على حدودنا الجنوبية (الحدود مع سوريا والعراق) ضرورة لأمننا القومي ولا تستهدف دول الجوار”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تلقت وعوداً أميركية وروسية لإبعاد الوحدات الكردية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود الجنوبية لبلاده. وأضاف: “إذا زادت التهديدات علينا سنقوم باتخاذ التدابير، وهذا أمر طبيعي، الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يقولان إنهما يتفهمان مخاوف تركيا، والمخاوف الأمنية لا تتطلب فقط تفهماً لها، بل عمل ما يلزم”.
وبدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء تلفزيوني أجراه أمس الجمعة مع قناة “روسيا اليوم”: “نريد حل مشاكل تركيا فقط على أساس احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية، ونحن نتحدث مع الأكراد، ولدينا قنوات اتصال مع كل طرف منهم، ونشجعهم على إلقاء نظرة فاحصة على التاريخ الحديث، التاريخ المتعلق بوعود الولايات المتحدة بشيء ما لشخص ما، وكيف يتم الوفاء بهذه الوعود”.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مسؤول في الإدارة الأمريكية شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: “إن البيت الأبيض يتعامل مع التهديدات التركية على أنها خطيرة”.
يشار إلى أن مجلس الأمن القومي التركي أكد وجود عملية عسكرية تركية، دون أن يذكر ببيانه أي تفاصيل حول المناطق التي ستشملها هذه العملية في الشمال السوري.