بالتزامن مع الحديث عن مباحثات تجري بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية”حول تسليم مناطقهم للسلطات السورية، أكدت مصادر كردية أن أمريكا رسمت حدود بين مناطق سيطرة “قسد” والمناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا.
وأكد موقع “باسنيوز” الكردي نقلاً عن مصادره: “أن القوات الأمريكية قامت برسم حدود بين مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، وقوات درع الفرات الموالية لتركيا، بين جرابلس ومنبج، شمالي سوريا”.
ووفقاً لـ”باسنيوز” فإن القوات الأمريكية قامت برفع سواتر ترابية في منطقة نهر الساجور الفاصلة بين منطقتي جرابلس ومنبج، وذلك بعد زيارة قام فيها وفد من “التحالف الدولي” الاثنين الماضي، إلى “مجلس منبج العسكري” للإشراف على تدريبات عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وكالة “قاسيون” المعارضة أن “التحالف الدولي” قام أمس الأربعاء، بتسيير الدورية التاسعة المنُسقة والمُستقلة في منطقة منبج شرق حلب.
وتأتي هذه الإجراءات الأمريكية في الشمال السوري بالتزامن مع تلميحات “قسد” بالتعاون مع الدولة السورية وتسليم مناطقهم التي يسيطرون عليها للسلطات السورية، وقبيل الإعلان عن هذه الإجراءات قال الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” رياض درار قوله: “لا يوجد أي مفاوضات مع الحكومة السورية حول مصير مناطق شرق الفرات، لكن لا رغبة لدينا في المواجهة العسكرية بل نسعى إلى فتح تفاوض حقيقي لبناء تصور يضمن الديمقراطية وحقوق المكونات ونظرة جديدة للدستور”، وذلك بعدما أكدت صحيفة “القدس العربي” نقلاً عن مصادرها أن المفاوضات بين “الإدارة الذاتية” الكردية شمالي سوريا، والحكومة السورية، تتقدم باتجاه إنجاز اتفاق يقضي بدخول السلطات السورية لمحافظة الرقة واستعادة المربع الأمني في الحسكة، الأمر الذي أكدته سابقاً صحيفة “الوطن” السورية.