يستمر الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، بالتشديد على نيته بإنشاء “منطقة آمنة” شمالي سوريا لإعادة اللاجئين السوريين الموجودين لديهم إلى سوريا، وذلك في الوقت الذي يستمر فيه الضغط من قِبل المعارضة التركية لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم.
في هذا الصدد قال أردوغان، خلال كلمة له أمام البرلمان التركي أمس السبت: “منذ عام 2016 عاد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في تركيا، إلى بلادهم”، مشيراً إلى أنه “منذ بدء عملياتنا عبر الحدود في سوريا عام 2016، عاد نحو 526 ألف سوري إلى المناطق التي أقمناها شمالي البلاد”.
وأعلن أردوغان في الأشهر الأخيرة يجري الإعداد لعودة مليون من اللاجئين السوريين على أساس طوعي من أصل 3,7 ملايين لاجىء مسجلين رسمياً في تركيا، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة تمويل المساكن والبنى التحتيّة في شمال غرب سوريا التّي تُسيطر عليها، تتواجد في بعضها المجموعات المسلحة بما فيهم “جبهة النصرة” إلى جانب قوات تركية وبعضها الآخر فصائل أنقرة.
وتعد قضية اللاجئين السوريين، ملفاً ساخناً في تركيا منذ 8 أشهر حتى أنه بات يهدد فرص ربح حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في أنقرة في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، وفي هذا السياق، أعلن حزب “الجيّد” التركي المعارض أمس السبت أنه سيقوم بترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى سوريا حال وصوله إلى الحكم، وذلك عبر آلية تتمثل بتقسيمهم إلى 3 دفعات تستمر حتى 2026، مشيراً إلى أن خطة عودتهم لن تكون على مدار العام وإنما على مدار أشهر الصيف في الفترة ما بين 1 حزيران و30 أيلول، وذلك بشكل تدريجي على مدار 3 سنوات.