أثر برس

آخر سفير تركي لدى سوريا: البيان التركي- الأمريكي حول سوريا لم يتجاوز حد التكرار

by Athr Press Z

منذ أن أعلن الرئيس بشار الأسد، عن الخطوط الحمراء لاستكمال مسار اللقاءات السورية- التركية، أعلنت تركيا عن تعديل خطة اللقاءات السورية- التركية، مشيرة إلى تأجيل اجتماع وزارء خارجية البلدين الذي كان من المفترض أن يُعقد في منتصف الشهر الجاري، ومنذ ذلك الحين لم نشهد أي تطور في هذا المسار، سوى بعض التسريبات -غير المؤكدة- التي أشارت إلى توجّه أنقرة نحو فتح طريق M4 الدولي.

وفي هذا الصدد أشار آخر سفير تركي لدى دمشق عمر أنهون، في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن تركيا تواجه ما وصفه بـ”المعادلات المعقّدة” في عملية التقرّب من سوريا، مشيراً إلى أن دمشق تتمسك بموقفها الرافض لتقديم أي تنازل، وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، أي في الوقت تحتاج الحكومة التركية الحالية لتعطي انطباعاً بأنها قادرة على تحقيق شيء ملموس، حيث قال: “تعرضت سياسة الحكومة التركية تجاه سوريا لانتقادات واسعة في تركيا حتى داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات في تركيا في غضون بضعة أشهر، وتريد الحكومة التركية أن تفعل شيئاً ملموساً، أو تعطي انطباعاً بأنها ستكون قادرة على فعل شيء ملموس إذا أعيد انتخابها، فهي تهدف إلى استرضاء الناخبين وحرمان المعارضة من ورقة انتقاد مهمة”.

وأضاف أنهون أن “العنصر الأكثر أهمية هنا هو مدى استعداد الرئيس إردوغان، لتحمل نزعته البراغماتية، ومدى ثقة مختلف الأطراف، بما في ذلك نظيره في سوريا، بنواياه”.

وأكد السفير التركي السابق لدى دمشق، أن إحدى العقد التي تواجه أنقرة هو معارضة واشنطن الشديدة لهذا المسار، في الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة الأمريكية التخلي عن دعم “الوحدات الكردية” في سوريا، لافتاً إلى أن الزيارة التي قام بها مؤخراً وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى واشنطن لم يتم خلالها التوصل لأي نتائج، وقال: “بالنظر إلى البيان التركي- الأمريكي المشترك الذي صدر بعد هذه الزيارة، أود أن أقول إنهما لم يتجاوزا مجرد تكرار مواقفهما لم يكن هناك أي تقدم في القضايا السورية، وإذا كان هناك تقدم، فإننا سوف نعلمه، لا سيما في وقت تحرص فيه الحكومة التركية بشدة على إبلاغ جمهورها بأي شيء يمكن تقديمه على أنه نجاح دبلوماسي آخر”.

وفي هذا الصدد قال المبعوث الأمريكي السابق لدى سوريا، والسفير الأمريكي السابق لدى تركيا جيمس جيفري: “تركيا حليف لأمريكا  لأنها عضو في حلف الناتو، لكنها حليف مُعقد بعلاقات متوترة أحياناً، بما في ذلك الآن،  والعلاقة بين البلدين علاقة معاملات” وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

يشير الخبراء إلى أن سوريا ترغب بإعادة العلاقات مع تركيا، لكنها ليست في عجلة من أمرها وليست بصدد تقديم أي تنازل لهذا الغرض، أما موقف الولايات المتحدة الأمريكية فسبق أن أكّد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن واشنطن لا يوجد لديها ما تقدّمه لأنقرة في سوريا وقال: “تخيّل لو أنه جرى فتح سفارتين تركية وسورية في العاصمتين، بالطبع، ستعترض واشنطن، وماذا بعد ذلك؟”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً