طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، السلطات السورية بمعالجة المخاوف بشأن “الإرهاب”، وذلك خلال مناقشات أجريت مع الممثلين الدائمين لروسيا والصين وتركيا في نيويورك بشأن العملية السياسية والوضع الاقتصادي الهش في سوريا.
وقال بيدرسن، في منشور على منصة “X” أمس الجمعة: “يتعين على السلطة السورية المؤقتة لتحسين الوضع، اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق مشاركة سياسية حقيقية في المراحل المقبلة من العملية السياسية، ومعالجة مخاوف دول الأعضاء بشأن الإرهاب، بما في ذلك المقاتلين الأجانب”.
وفي الوقت نفسه، أكد بيدرسن، أنه يجب على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لتخفيف العقوبات عن سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية، وقال خلال جلسة مجلس الأمن: “تخفيف العقوبات على سوريا أمر حيوي لإنعاش الاقتصاد السوري”.
وتزامن حديث بيدرسن، حول المسلحين الأجانب، مع الكشف عن وصول رد مكتوب من سوريا إلى واشنطن تتعلق بشروط أمريكية عدة مقابل رفع العقوبات عن سوريا، وقالت الرسالة السورية بشأن المقاتلين الأجانب: “إن مسؤولين سوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانييل روبنشتاين، لكن القضية تتطلب جلسة تشاورية أوسع”.
يشار إلى أنه في 23 نيسان الجاري دعا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، الولايات المتحدة في لقاء أجراه مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى رفع العقوبات عن سوريا، وفيما يتعلق بالشروط الأمريكية التي طرحتها واشنطن وربطت بينها وبين عملية رفع العقوبات، قال الشرع: “بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
خاص|| أثر برس تغزو بعض الفواكه الموسمية الحالية كالأكيدنيا والجارنك والفريز والتوت، أسواق العاصمة دمشق، مع تفاوت بأسعارها بين محل وآخر.
وفي رصد أجراه مراسل “أثر”، تراوح سعر كيلو الجارنك بين 35 -50 ألف ليرة سورية، أما الفريز فيتراوح سعر الكيلو بين 10-17 ألف، والأكيدنيا بين 20- 35ألف للكيلو، والتوت يتراوح سعر الكيلو بين 15-30 ألف.
شراء بكميات قليلة:
“اكتفيت بشراء أوقية من الجارنك، كوني أفضله ولكن سعره غال” بهذه الجملة بدأت نيرمين حديثها مع “أثر”، معتبرة أن الفواكه أصبحت من الكماليات، والأولوية اليوم لشراء ربطة الخبز.
أما ربة المنزل أم نادر، تقول لـ “أثر” إنها تشتري لأطفالها عينات قليلة من هذه الفواكه، وأولوية العائلة تأمين وجبات الغذاء، وبرأيها “العائلات الميسورة هي من تشتري هذه الفواكه”.
أحد باعة الخضار في دمشق، أوضح لـ “أثر” أن الإقبال على شرائها ضعيف، وحالات الشراء تكون بكميات قليلة جداً.
وعن غلاء هذه الفواكه، بيّن أنه بداية موسمها وبالتالي كميات إنتاجها قليلة وهذا ما يفسر غلاءها، ولكن من الممكن بالقادم انخفاض سعرها مثلما انخفض سعر العوجا مؤخراً.
شح بإنتاجها وتصديرها عال:
بدوره، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ “أثر” أن هذه الفواكه موسمية وموجودة فقط في بلاد الشام، وبالتالي كميات كبيرة منها تصدر لخارج سوريا، كونها مرغوبة.
وتحدث حبزة أيضاً عن شح المادة، فالكثير من الأشجار المثمرة سواء بالغوطة الغربية والشرقية وفي ريف دمشق بشكل عام، انخفض إنتاجها وخاصة العوجا والجارنك، وهذا مايفسر ارتفاع سعرهما.
وتابع: أما الأكيدنيا إنتاجها بالساحل وفير، ولكن صعوبة نقلها وارتفاع أجور النقل، تؤديان لارتفاع أسعارها كما يضاف لأجور النقل أيضاً سلسلة الوسطاء، بدءاً من المزارع لسوق الهال وبعدها لتاجر الجملة وبعده تاجر المفرق، وهذه السلسلة تؤثر على أسعار الفواكه.
وأكد أن هذه الفاكهة ليس لها تسعيرة كونها موسمية، والإقبال ضعيف عليها بسبب ضعف القدرة الشرائية.
يذكر أن أسعار اللوز الأخضر (العوجا) شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أسواق دمشق، حيث وصلت لـ25 ألف للكيلو في بداية موسمها، والآن يباع الكيلو بين 10-15 ألفاً، مقارنة بأسعارها في موسمها السابق من العام الماضي؛ حيث سجلت حينها نحو 150 ألف ل.س مع بداية نزولها للأسواق.





أصدرت مديرية الحج والعمرة بوزارة الأوقاف قراراً، أضافت بموجبه فئات عمرية جديدة يمكنها التسجيل لأداء مناسك الحج للموسم 1446هـ – 2025م.
وأوضح القرار أنه يتم قبول مواليد تشرين الأول، وتشرين الثاني، وكانون الأول لعام 1953، إضافة للمواليد من الأول من حزيران، وحتى الـ 31 من كانون الأول لعام 1955، بحسب وكالة “سانا”.
وبحسب القرار، يُشترط أن تستوفي الطلبات كل الشروط الواردة في القرارات الإدارية السابقة، مع وجوب الالتزام بسداد المبالغ المحددة حتى 27-4-2025.
وكانت مديرية الحج والعمرة، أجرت قرعة للمسجلين لأداء فريضة الحج لموسم 1446هـ 2025م في الثامن من الشهر الحالي.
وفي 8 من نيسان الحالي، أعلنت الهيئة السورية للحج والعمرة، عن نتائج القرعة الخاصة باختيار الحجاج السوريين للموسم الحالي.
وقالت الهيئة السورية للحج والعمرة، إنه تقدّم للحج هذا العام 43215 شخصاً وهم المسجلون على الحج من داخل سوريا وخارجها.
وشملت القرعة اختيار 1575 حاجاً من أصل 5000 حاج تقدموا بطلبات، من الذين يزيد عمرهم على 70 عاماً، كما تم اختيار 58% من الحجاج وهم الأكبر سناً، ومن ثم تم إجراء قرعة ثانية لاختيار 35% من الحجاج، وهم الحجاج الذين لم يتم قبولهم من النسبة 58%.
وكانت الهيئة السورية للحج والعمرة أعلنت، في 13 من آذار الماضي، عن عدد الحجاج لحصة سوريا لموسم الحج الحالي بـ22500 حاج سوري.
من جهة ثانية، أعلنت مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف السورية عن تعميم جديد يهدف إلى تسهيل إجراءات الحجاج السوريين المقيمين في دول الخليج العربي، ضمن استعدادات موسم الحج لعام 1446هـ – 2025م، مؤكدة أن التعميم يُتيح للحجاج السوريين المقيمين في كل من قطر، الكويت، والإمارات، تسديد تكلفة الحج لهذا الموسم مباشرة عبر المكاتب المعتمدة في هذه الدول.
وبحسب التعميم، تبدأ فترة التسديد اعتباراً من يوم الثلاثاء 14 نيسان 2025، وتستمر حتى يوم الأحد 27 نيسان 2025.
وفي شباط الفائت، أعلنت مديرية الحج والعمرة عن موعد إعادة أموال الأشخاص الذين لم يتمكنوا من السفر خلال موسم الحج الماضي، قائلة: “إن المديرية قررت إعادة المبالغ المتبقية من المدفوعات المالية التي سددها المواطنون سابقاً بحسب كل حالة، والذين قاموا بإجراءات التسجيل للحج في موسم 2024، ثم لم يتمكنوا من السفر لأسباب مختلفة”.
وفي وقت سابق، خفضت وزارة الداخلية السورية تكلفة استصدار جواز السفر للمقبولين لأداء مناسك الحج، لموسم العام الحالي 2025.
وأوضحت الداخلية في بيان حينها، أن رسوم جواز السفر الفوري للمقبولين لأداء الحج، من داخل سوريا أصبح مليون ليرة سورية (نحو 100 دولار أمريكي).
وخفضت تكلفة جواز السفر السوري للمقيمين خارج سوريا والذي يتم استلامه بيد أحد ذويه داخل سوريا، إلى مبلغ 400 دولار أمريكي (تدفع رسومه بالدولار).
وتبلغ قيمة الجواز السوري الفوري داخل سوريا نحو مليوني ليرة سورية، ما يعادل 200 دولار، بينما تبلغ تكلفة الحصول على الجواز من خارج سوريا 800 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن النظام السابق بدأ العام الماضي بتسيير رحلات الحج من مناطق سيطرته، لأول مرة منذ 12 عاماً، عقب استئناف السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، في نيسان 2023، مع الإشارة إلى أن أولى رحلات الحج من سوريا انطلقت يوم الثلاثاء 28 أيار، من مطار دمشق الدولي.
وكان العدد الإجمالي للحجاج في سوريا يبلغ 17500 حاج منهم نحو 7 آلاف حاج من محافظة حلب، بحسب ما أوضحه مدير الحج العام الفائت لـ “أثر”.
وفي نيسان الفائت، رصد “أثر برس” تكاليف الذهاب إلى الحج من عدة مكاتب مختصة برحلات الحج والعمرة في دمشق، فتبين أن التكلفة الوسطية كانت تتراوح بين 4000 – 5150 دولار ويشمل المبلغ تذكرة الذهاب والعودة، والإقامة في الفندق، والتنقلات بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى وجبتي الفطور والغذاء، وتختلف الأسعار بحسب تصنيف الإقامة في الفندق إن كان من سوية 3 أو 4 أو 5 نجوم، إضافة إلى تكلفة النقل في السعودية.
وصل أمس الجمعة إلى العاصمة السورية دمشق، وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
ونقلت وكالة “واع” العراقية عن مصدر وصفته بـ”الرفيع” -من دون أن تكشف عن هويته- تأكيده أن الجانبين بحثا التعاون في مجال مكافحة “الإرهاب”، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضد من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن “الرئيس السوري عبر عن استعداده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات”.
كما بحث الجانبان “إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، وفق ما نقلته “واع”.
بدورها، أكدت وكالة “سانا” الرسمية أن خلال اللقاء الذي جرى أمس الجمعة، أكد الطرفان “دعم الجمهورية العراقية الشقيقة لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها”، كما تناول اللقاء “تأكيد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأضافت أن الجانبين شددا على “تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وعقد صفقات تجارية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية العراقية، في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الصفقات”، متابعة أنه تم الاتفاق على “وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف- الوليد الحدودي بين البلدين”.
وسلّم الشطري، رسالة تأكيد من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، للرئيس الشرع، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في 17 أيار القادم.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الجمعة خلال لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، على “أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي حقوق جميع المكونات السورية وتُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي”.
وأشار حسين إلى أن “استقرار سوريا ينعكس إيجاباً على الأمن في العراق”، مؤكداً على “ضرورة معالجة مصادر القلق في سوريا”، وفق ما نقلته وكالة “واع” العراقية.
وكانت العراق قد أعربت عن استعدادها للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، ففي 14 شباط الفائت أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.
خاص|| أثر برس سجلت أسعار الحمضيات بأنواعها في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وسط تساؤل عن السبب.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فقد وصل سعر كيلو البرتقال أبو صرة من النوع الجيد إلى 12 ألف ل.س، والليمون الحامض سجل 14 ألف ليرة للكيلو، واليوسفي بـ 11 ألف ليرة بينما تراوح برتقال (العصير) بين 6000 و8000 تقريباً”.
وقال أحد بائعي الخضار والفواكه في دمشق لـ”أثر”: “سبب ارتفاع سعر البرتقال هو تصديره لدول الخليج وبالتالي انخفضت الكميات الموجودة في الأسواق فارتفع سعره ولامس حدود 12 ألف للبرتقال المعد للأكل، أما برتقال العصير فيبدأ سعره من 6000 وحتى 8000 للأنواع الجيدة”.
وفي السياق نفسه، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة: “موسم الحمضيات لهذا العام لم يكن بالشكل المطلوب بسبب الخسائر التي مني بها الفلاح في السنوات الماضية وتوقف التصدير لفترة محدودة، وتالياً بسبب استبدال زراعة الحمضيات من قبل بعض الفلاحين بزراعة الموز التي اعتبروها أكثر جدوى لهم، فنقلوا زراعة الحمضيات إلى البيوت المحمية (البلاستيكية) الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج”.
وتابع: “أما الآن وبعد التحرير فقد نشطت حركة تصدير الحمضيات والتسهيلات التي حصلت مقارنة مع الصعوبات التي كانت تقف عائقاً كوجود الحواجز ودفع الأتاوات وغير ذلك”.
وأشار حبزة إلى أن تدفق الإنتاج وتصديره للخارج أدى إلى انخفاض الإنتاج في الأسواق.
وتابع حبزة لـ”أثر”: “هناك فوج آخر من البرتقال يطرح في الأسواق وهو (البرتقال المتأخر) أو برتقال العصير ويعتبر من الأنواع المقبولة وليست الممتازة، علماً أنه ومع نهاية الموسم يطرأ ارتفاع على الأسعار مهما كان (نوع المنتج)”.
وفيما يخص الليمون الأصفر أو الحامض، قال حبزة: “بشكل عام أسعاره مرتفعة بسبب قلة كمياته من جهة وتصديره من جهة أخرى”، مشيراً إلى أن “الليمون مادة قابلة للتخزين بالبرادات ويتم طرحه حسب حركة السوق”.
وأكد حبزة أن هذا العام حركة التصدير تعتبر جيدة خاصه بعد فتح الحدود وإزالة الحواجز.
وختم أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة كلامه قائلاً: “المزارعون يطالبون دوماً بتأسيس معمل للعصائر (الفائضة) من أجل تحضير العصير عن طريق هذا المعمل وتدارك الخسائر، لكن ما يحدث هو أن التصدير يتم عن طريق نخب هذه الأنواع، من النخب الأول وحتى النوع العادي”.
وكانت أسعار البندورة المعدّة للتصدير شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع أسعار البندورة اليومية أو المنزلية “غير المعدة للتصدير”، وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” فإن سعر كيلو البنـدورة المعدة للتصدير سجل 12 ألف ل.س، أما سعر البندورة اليومية يعتبر مقبول ويتراوح بين 4500 ـ 5000 آلاف ليرة للكيلو من داخل سوق الهال بينما تصل في باقي المحلات لـ 6 آلاف ل.س مع هامش ربح مع حساب التكاليف وأجور النقل وغيرها.
وقبل أيام، قال مصدر في سوق الهال لـ”أثر”: “نوعية البندورة وجودتها الممتازة تلعب دوراً في ارتفاع أو انخفاض سعرها، أضف إليها جهد المزارع وأجرة العمال الذين يعملون لساعات طويلة، حيث يقوم المزارع بزراعة الـبندورة”، مضيفاً: “البندورة تكون نوعين، الأول البندورة المنزلية أو اليومية المعدة للأكل والطبخ وغير ذلك، أما النوع الثاني وهي البندورة المعدة للتصدير حيث تختلف من حيث بذرتها وجودتها ويكون الاهتمام بها أضعاف مضاعفة”.
ونوه المصدر حينها إلى أن التصدير حالياً متواضع حيث يتم تسيير من 4 إلى 5 برادات يومياً إلى العراق ودول الخليج، متضمنة مواد البـندورة والبطاطا وغيرها.
انتهت أمس الجمعة، مباحثات روسية- تركية في إسطنبول على مستوى نواب وزيري خارجية البلدين، تناولت قضايا عدة في الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف السوري.
ومثّل تركيا في الاجتماع نائب وزير الخارجية نوح يلماز، فيما شارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” عن الخارجية التركية.
وخلال المشاورات جرى تبادل الأفكار حول قضايا إقليمية على رأسها سوريا وفلسطين، إذ أكد “يلماز أن أولوية تركيا تجاه سوريا هي ضمان الاستقرار والأمن فيها من خلال الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”، مشيراً إلى أن “أنقرة تتابع عن كثب التطورات في سوريا من هذا المنطلق ومن منظور ضمان الأمن القومي التركي”.
ودعا يلماز، مجدداً إلى رفع العقوبات عن سوريا مشيراً إلى أن هذه الطريقة هي “الأكثر فعالية وجدوى لدعم الحكومة السورية سياساً ومالياً”، كما أكد ضرورة وقف هجمات إسرائيل على سوريا، وفق ما نقلته “الأناضول”.
بدورها، أفادت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية بأن المباحثات استمرت لنحو ثلاث ساعات، موضحة أنه نوقشت في المباحثات الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، واستقرار الوضع في المنطقة، وإمكانيات ضمان التعاون، مع التأكيد على أن إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب تنسيق جهود جميع الأطراف المعنية.
وأضافت “ريا نوفوستي” أن مسألة “الهجمات الإسرائيلية” على سوريا طُرحت في المباحثات.
وقبل هذا الاجتماع بيومين أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في لقاء أجراه مع صحيفة “نيوروك تايمز” الأمريكية أن روسيا زودت الجيش السوري بالسلاح على مدى عقود، وقدمت الدعم الفني لمحطات الطاقة السورية، ومع وجود اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، متابعاً “يجب علينا أخذ هذه المصالح في عين الاعتبار”.
وأضاف الشرع “تركيا وروسيا لديهما وجود عسكري في سوريا”، متابعاً “أبلغنا جميع الأطراف أن أي وجود عسكري يجب أن يكون متماشياً مع الإطار القانوني السوري”.
وتابع: “ألغينا الاتفاقيات السابقة بين سوريا ودول أخرى ونحن بصدد صياغة اتفاقات جديدة”، موضحاً أن “أي اتفاقات جديدة يجب أن تضمن استقلال سوريا واستقرارها الأمني”، وأكد الشرع أنه يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى.
يشار إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد، أعربت موسكو عن استعدادها للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، وأجرى الجانب الروسي مباحثات عدة مع سوريا، في شباط الفائ أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، وقال نيبينزيا في مقابلة أجراها مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية: “إن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل”.
استأنفت مديرية الشؤون المدنية في سوريا خدمة تسجيل الولادات الجديدة للسوريين في الخارج، بعد توقفها منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024.
حيث قال مدير مديرية الشؤون المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله: “إن القرار جاء بعد إعادة وصل الشبكة البرمجية بين مديرية الشؤون المدنية العامة وإدارة الهجرة والجوازات في سوريا”، بحسب “عنب بلدي”.
وأضاف: “فيما يتعلق بواقعات الولادات الجديدة للمقيمين داخل الأراضي السورية، سيستمر إيقافها في الفترة الحالية، ريثما يتم الانتهاء بشكل كامل من عملية إصلاح الشبكة البرمجية لمديرية الشؤون المدنية”.
وأكد أهمية التسجيل الإلكتروني للواقعات الجديدة للحصول بشكل أوتوماتيكي على “رقم وطني” خاص بالطفل، وهو ما يتعذر الحصول عليه في حال التسجيل اليدوي للواقعات.
ونفى مدير مديرية الشؤون المدنية في سوريا ما يتم تداوله عن انتظار المراجعين فترة أسبوع للحصول على أوراقهم الثبوتية، موضحاً أن القرار صدر في منتصف الدوام الرسمي ليوم الخميس 25 من نيسان، وتم تسلّم جميع الأوراق اللازمة، واعطاء المراجعين موعداً بعد انتهاء العطلة الأسبوعية لتسلم أوراقهم الثبوتية.
وفي آذار الفائت، تحدث مدير مديرية الشؤون المدنية في سوريا عبد الله عبد الله، عن أسباب توقف تسجيل الواقعات الجديدة، حيث قال: “منها الإهمال الكبير من قبل الإدارات السابقة باتجاه تطوير شبكة البيانات، والتي يتم العمل على صيانتها وتطويرها”، متابعاً: “هناك سبباً آخر متعلقاً بدمج شبكات إدلب وشمال حلب مع الشبكة الرئيسة، فعلى سبيل المثال، المواطن الذي سجل واقعة زواجه في إدلب خلال السنوات الماضية، بقيت حالته عازباً في دمشق، لذا تعد عملية دمج الشبكات مهمة جداً”، بحسب موقع “عنب بلدي“.
تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأهالي عبروا سابقاً عن استيائهم من عدم تسجيل المولودون الجدد، لا سيما المغتربين، إذ يعيق ذلك حصول المولود الجديد على الأوراق الثبوتية اللازمة لحصوله على إقامة مع عائلته خارج سوريا، علماً أن هناك الكثير أيضاً من المقيمين في سوريا بانتظار تسجيل أولادهم.