انتهت المهله المقدمة لقطر للموافقة على المطالب المطروحة من قبل السعودية والدول المحاصرة، كما أن السياسة الخارجية لقطر والدول الوسيطة وحتى بعض الدول المحاصرة بدت هادئة واستراتيجية لأبعد الحدود، لكن الذي لم يكتسي بصفة الهدوء هي الآراء التي طرحها المراقبون في وسائل الإعلام المختلفة، فكل منهم أخذ يهاجم بآراءه الطرف الآخر، كما دفعت هذه الأزمة البعض إلى فتح ملفات قديمة لدى الدول الشريكة في الأزمة من شأنها أن تنشر نزاعات داخلية فيها.
فجاء في صحيفة “العرب” القطرية:
هذه المهلة وتلك المطالب فقدت قيمتها منذ يومها الأول، فالتدخل العسكري لم يعد خياراً مطروحاً كما أن من الواضح أن موافقة قطر على المطالب غير ممكنة، وبالتالي كان الهدف الوحيد من هذه المطالب هو شراء الوقت حتى تجد دول الحصار مخرجاً مناسباً من الأزمة، ومع نهاية المهلة يبدو أن الضغط الأميركي لصالح مطالب مخففة وشكلية إلى حد كبير بدأ ينجح”.
أما صحيفة “الرياض” فتحدثت عن الموضوع على طريقتها حيث قالت:
“الموافقة التي أعلنتها كل من المملكة والإمارات والبحرين ومصر على طلب الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بتمديد المهلة المقدمة لقطر للرد على قائمة المطالب تأتي في إطار النوايا الحسنة والأمل الكبير في عودة العقل القطري إلى المنطق الصحيح، كما أن قرارات المقاطعة التي اتخذتها دول خليجية وعربية مثلت رغبة حقيقية في إحياء ضمير بدا وكأنه قد مات في العقلية الحاكمة في قطر”.
أما صحيفة “Foreign Policy” الأمريكية فتناولت أوضاع الداخل القطري معتبرة أن هناك انقلاب سيحدث في قطر :
“تعتبر عودة رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم المقيم في الولايات المتحدة إلى الأضواء، بمثابة انقلاب سياسي في هذا البلد، فابتعاد حمد بن جاسم كلياً عن الملفات الحساسة التي كانت بيده كانت من بين الشروط التي فرضت عليه عقب تولي تميم بن حمد شؤون البلاد، إضافة إلى أن ابن خليفة البالغ من العمر 65 عاماً، يكن عواطف سلبية تجاه الدول المجاورة وهو شغوف بمضايقتها، كما أنه لا يزال الحاكم الفعلي للبلاد على الرغم من ابتعاده بعد تنازله عن السلطة”.
فيما نشر موقع “الصمود” الفلسطيني مقالاً يتحدث عن تحذيرات “إسرائيلية” من حدوث انقلاب مضاد في قطر حيث جاء فيه:
“حذر مركز أبحاث الأمن لقومي الإسرائيلي من انقلاب مضاد في السعودية وذلك استناداً على تأثير الخطوات والسياسات التي يتبناها محمد بن سلمان على استقرار المنطقة، ورأى المركز أن أكبر مظاهر فشل السياسة الخارجية التي أملاها ابن سلمان تمثلت في تدخله العسكري في اليمن، وأضاف أن ما فاقم الشعور بانعدام الثقة تجاه ولي العهد الجديد أنه في الوقت الذي يطالب فيه السعوديين بشد الأحزمة وتقبل إجراءات التقشف لم يتردد في شراء يخت بنصف مليار دولار”.