حققت امرأة هنديّة في السّابعة والثّلاثين من العمر رقماً قياسيّاً غير مسبوق ودخلت التّاريخ ببلوغ قمة “إيفرست” مرّتين متتاليّتين في أقل من أسبوع واحد فقط، وهذا النّجاح الباهر لم تحقّقه أبداً امرأة أخرى غيرها في العالم.
وسبق أن تسلّقت السيدة “إنشو جامسينبا” نفس القمّة 5 مرّات في مناسبات سابقة، بل وتمكنت أيضاً عام 2011 من بلوغ قمّة “إيفرست” مرّتين متتاليتين بفارق 10 أيّام في حين أنّ هذه المرّة كانت المسافة الزمنيّة 5 أيّام فقط.
وتعترف “إنشو جامسينبا” وهي أم لولدين، أنّها تحبّ المغامرة والتحدّي وأنّ زوجها هو أوّل من شجّعها عندما بدأت تمارس هواية تسلّق الجبال.
وأضافت: “ليس أمراً هيّناً تسلّق أعلى قمّة في العالم فمنذ الوصول أول مرة لهذه القمّة فإنّ300 شخص هلكوا أثناء التسلّق، فكلّ موسم يموت عدد من المتسلّقين بسبب انزلاقات أوسقوط كتلة من الثلوج، فقد عشت لحظات عصيبة عندما تتساقط كتل من الثلج أثناء عمليّة التسلّق”.

حققت رقماً قياسيّاً غير مسبوق ببلوغ قمة “إيفرست”
ووجّهت هذه المرأة التّي تناضل من أجل القضايا الإنسانيّة العادلة رسالة إلى الشّباب مفادها أنّهم لا بدّ أن يتحمّسوا لكلّ ما يقومون به في الحياة وأن يثقوا في أنفسهم، مضيفةً إنّها تمسّكت بحلمها إلى أن حقّقته وأنّ ثقتها بنفسها ساعدتها على تحمّل الألم والتّعب.
وقمّة “إيفرست” هي أعلى قمّة في العالم وتقع ضمن سلسلة جبال “الهمالايا” بالنيبال وهي على ارتفاع 8848 متراً.

قمة إيفرست
تسعى الإدارة الأمريكية لربط ملفات الشرق الأوسط جميعها بالخيط الصهيوني، عبر تجنيد دول عربية تمت محورتها في الأزمة الأخيرة مع قطر هي السعودية والإمارات ومصر لتكون روافع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني بمعزل عن القضية الفلسطينية، التي من الممكن أن تتقدم استنادا إلى هذا الحلف، هذا ما يفيد به تقرير خاص لموقع “ديبكا فايل الإسرائيلي” المقرب من المراكز الأمنية الذي يقول: “إن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحقيق تحسن سريع في علاقات “إسرائيل” مع العالم العربي، بما في ذلك الفلسطينيين في عام 2018، لا يقتصر على مواقف رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو” ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بل يعتمد إلى حد كبير على كيفية تعامل إدارة “ترامب” مع استمرار الصراع بين قطر وخصومها العرب الأقوياء، مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة”. ما يلي مراجعة للتقرير وتسليط الضوء على ما جاء فيه.
تبعا للتقرير، رفض “ترامب” جهود وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ووزير الدفاع “جيمس ماتيس” لحل الصراع الخليجي بالدبلوماسية، وبدى من الاستماع لنصائح موظفيه الكبار اختار “ترامب” أن يعطي أذنه لوزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” ووزير الدفاع “محمد بن سلمان” وفي الوقت الذي حاول فيه “ماتيس وتيلرسون” ترتيب مؤتمر بين السعودية وقطر من أجل تخفيف حدة التوتر تدريجياً، التف “ترامب” ونسف الفرصة باعتماده خط الرياض المتشدد.
ونتيجة للسلوك الأمريكي في التعاطي مع لوحة الأزمات المعقدة في الشرق الأوسط والتي تحاول الإدارة التعامل معها، نشأت تعقيدات وتراجعات ويقدم التقرير من جهة أخرى النقاط التالية:
1 – تأتي مشكلة الكهرباء في غزة في قائمة التعقيدات المستجدة، وتؤكد بعض الدوائر أن الأزمة مصطنعة، حيث أن القطاع يتلقى الطاقة الآن كما في السابق حسب زعم مصادر صهيونية تتبع هذا الادعاء وتروج له.
ولكن الجديد هو الضغط المكثف من جانب مصر والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى لاسقاط حكم حماس في قطاع غزة أو الضغط على قادتها لقطع خطوطهم مع قطر، ولم يحرز الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ولا رئيس السلطة الفلسطينية تقدماً، وترفض حماس بعناد مطالبة القاهرة بقطع العلاقات مع قطر، بينما شنت هجوماً مضاداً متهمة “إسرائيل” بتفجير الأوضاع بسبب أزمة الكهرباء، وكانت “إسرائيل” قد ردت يوم الخميس 15 حزيران بتهديد مضاد على اقتراح لنقل قوة مدتها ساعة من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية من أجل تعزيز الإمدادات إلى قطاع غزة.
2 – يزعم التقرير إن تنازلات “إسرائيلية” تهبط على الفلسطينيين بحكم تقارير يومية تقريباً، بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، ولكن باختصار فهي مصممة لإقناع الرئيس ترامب بحسن نية حكومة “نتنياهو” تجاه مبادرته للسلام والاستعداد لاتخاذ خطوات في دعمها، وفي الواقع، يقوم “نتنياهو” بتمهيد الطريق لوصول جيسون غرينبلات، مبعوث ترامب بشأن القضية “الإسرائيلية الفلسطينية”.
3 – يزعم التقرير أن تعهد مسؤولين فلسطينيين لوزير الخارجية الأمريكي “تيلرسون” هذا الأسبوع بأن السلطة الفلسطينية وافقت على وقف مدفوعاتها لأسر المقاومين في السجون والشهداء لايتبعه أي نية في التطبيق وكان الوزير أبلغ مجلس الشيوخ بهذا الخبر بإعتباره إنجازاً للدبلوماسية الأمريكية غير أنه عاد وخفف من تصريحاته وقال إن هذا يناقش.
4- يرصد التقرير الصهيوني حالة النقاش العام في العالم العربي تجاه احتمالات السلام وينقل تقارير وسائل الإعلام ونتائج معاهد البحوث العربية التي تناقش التنبؤات التالية بشأن مصير المفاوضات الناتجة عن إدارة “ترامب” بين الكيان الصهيوني والعالم العربي والتي كما قلنا يحيلها التقرير الصهيوني إلى مراكز عربية:
أ. يعتقد المتنبؤون هؤلاء حسب المصدر الصهيوني أنه في وقت ما خلال عام 2018، ستعقد قمة بين ترامب ونتنياهو والحكام العرب البارزين مثل الملك السعودي “سلمان” والرئيس المصري “السيسي” وولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد آل نهيان”، وسوف ينشرون إعلاناً مشتركاً يشير إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني تدريجيا من خلال الخطوات الأولية مثل: تبادل الوفود الاقتصادية والتجارية وفتح المكاتب التجارية والسماء العربية إلى الرحلات الجوية “الإسرائيلية”، ولايوجد إشارة إلى أي دور فلسطيني.
ب. بالترافق مع هذا يضيف التقرير ستقدم “إسرائيل” تنازلات من أجل تحسين حياة الفلسطينيين العاديين، مثل “إزالة الحواجز وإصدار تراخيص البناء للمدن الفلسطينية والمزيد من فرص العمل في “إسرائيل””.
ج – سيتم توسيع التنسيق الأمني وسيضمن الجانب الفلسطيني وقف التحريض ضد “الدولة اليهودية” كما ستوقف السلطة المدفوعات لأسر الشهداء والأسرى نزولا عند الطلب الصهيوني، وهو ما نراها قد باشرت به على كل حال.
د – ستترتب على المفاوضات “الإسرائيلية” – الفلسطينية المباشرة، دون شروط مسبقة من كلا الجانبين، التوسع، مع حضور الحكومات العربية.
ه. في نهاية عدة سنوات، ستنضج هذه العملية إلى مناقشة القضايا الأساسية للنزاع، الدولة الفلسطينية، الحدود المستقبلية، المستوطنات، القدس واللاجئين.
وبعبارة أخرى، سيشهد عام 2018 بناء العلاقات الطبيعية بين “إسرائيل” والدول العربية التي ستتبعها في وقت لاحق عملية السلام “الإسرائيلية الفلسطينية”، وقد استقر الرئيس ترامب بوضوح على العلاقات مع الرياض والقاهرة وأبوظبي كرافعة لدفع “إسرائيل” والفلسطينيين إلى محادثات سلام.
بات وجود “التحالف الدولي” الذي يهدف إلى القضاء على تنظيم “داعش” لافتاً للنظر وذلك بعد الاطلاع على الإحصائيات التي تنشرها المراكز الإعلامية ومراكز الدراسات والتي تتحدث فيها عن أعداد المدنيين الذين تم القضاء عليهم بغارات طائرات التحالف، ليصبح “التحالف الدولي” مادة دسمة في الوسائل الإعلامية الأجنبية.
حيث ورد في صحيفة “الأوبزرفر” مقالاً بعنوان “بريطانيا ضمن تحالف يتاجر بالموت في سوريا والعراق” أشاد هذا التقرير بالهدف الذي يتطلع إليه هذا التحالف فجاء فيه:
” يبدو أن المعركة ضد “داعش” في معقليها الأخيرين بالموصل والرقة دخلت مرحلتها الأخيرة، لكن رغم الترحيب الدولي لهدف التحالف، وهو إلحاق الهزيمة بـ “التنظيم” إلا أن ثمن ذلك جاء باهظاً، فبالرغم من أن الحملة ضد “داعش” تواجه كثيراً من التحديات على الأرض بالإضافة إلى الأخطاء التي ترتكبها تلك القوات على هامش العمليات العسكرية، إلا أن ذلك التحالف يظل محل جدل في كثير من الجوانب الأخرى”.
ونشرت وكالة أنباء “كوريا الديمقراطية” مقالاً بعنوان “التدخلات الأمريكية في سوريا تمثل إرهابا برعاية دولة” ورد فيه:
“تدخلات الولايات المتحدة في سوريا تكتسب يوماً بعد يوم طابعاً مسيئاً أكثر، حيث بات من الضروري النظر إلى تلك التدخلات بوصفها عملاً وقحاً وإرهاباً دولياً يهدف إلى إسقاط حكومة شرعية واستبدالها بأخرى موالية لواشنطن،
كما أن الولايات المتحدة تسعى من خلال استراتيجيتها الاستفزازية تحت ذريعة عمليات مكافحة الإرهاب، إلى وضع كل منطقة الشرق الأوسط تحت سيطرتها، مشدداً على أن واشنطن تتحمل المسؤولية الأساسية عن زعزعة الأمن والسلام العالميين”.
أعلنت القوات السورية أمس عن هدنة في محافظة درعا لتهدئة الوضع في المنطقة، وذلك بعدما تمكنت من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من المحافظة وذلك اعتماداً على الخرائط الميدانية، فعرضت الوسائل الإعلامية المختلفة الأسباب المختلفة من هذه الهدنة.
فجاء في وكالة “سبوتنيك” الروسية الحديث عن الهدف من هذه الهدنة نقلاً عن أحدالقادة العسكريين في القوات السورية فورد في موقعها الإلكتروني:
“قال جمال حسن الزعبي النائب في البرلمان السوري عن محافظة درعا: الهدنة التي أعلن عنها الجيش السوري جاءت من منطق القوة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها خلال الأسابيع الماضية وهو ما جعل المسلحين يشعرون بالضيق نتيجة حصارهم من جانب الجيش، مما دفعهم إلى طلب الهدنة، مما يسنح الفرصة بزيادة عدد المصالحات في المنطقة”.
بينما تناول “المركز الصحفي السوري” التابع للفصائل المعارضة السبب من الهدنه على طريقته فقال:
“يهدف النظام السوري من إيقاف العمليات في درعا التستر على خسائره والتفرغ لتضميد جراحه، ففشله في اقتحام الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة واستعادة ما خسره في حيّ المنشية الاستراتيجي دفع إلى هذا التوقيف”.
كما ربطت وكالة الأنباء “رويترز” هذه الهدنه بمؤتمر جنيف المتفق عقده في تموز القادم فقالت:
“جاء إعلان وقف إطلاق النار في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أنها تريد بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف السورية في العاشر من تموز في جنيف، في حين قالت موسكو إنها تأمل في عقد محادثات في آستانة عاصمة”.
وأيضاً تناول الناشطون على “تويتر”هذا القرار فعبروا عن آراءهم عبر تغريداتهم وتعليقاتهم.

التعليقات على الهدنة في درعا
أوضح مدير عام شركة محروقات المهندس سمير الحسين أن الاستعدادات تجري بشكل متسارع لتعميم تجربة البطاقة الذكية على المواطنين، مشيراً إلى أن هذه البطاقة مخصصة لتزويد المواطنين بالمشتقات النفطية، إضافةً إلى المواد التموينية، متوقعاً بدء العمل فيها بعد ثلاثة أشهر بدمشق وريفها، تليها باقي المحافظات.
حيث أكد الحسين أن شركة المحروقات ستصدر البطاقة بالتعاون مع “المصرف التجاري السوري”، حيث يستطيع المواطن استخدامها عبر نقاط البيع، كمحطات الوقود ومراكز توزيع الغاز، إضافة إلى نقاط أخرى يتم تحديدها، حسب الخدمات التي ستشملها في البطاقة لاحقاً.
وأشار مدير المحروقات إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النفط والثروة المعدنية ممثلة بـ “شركة محروقات” ووزارة الاتصالات والتقانة لأتمتة المراسلات، لافتاً إلى أن المشروع ما زال في مراحله التجريبية، وسيحقق السرعة في التعامل وتقليل الأخطاء، إضافةً إلى الوفورات المادية الأخرى.
وكان وزير النفط علي غانم قد صرح في وقتٍ سابق، أن البطاقة الذكية لتوزيع المواد البترولية ستطبق على الآليات الخاصة في كل من دمشق وطرطوس وحماة خلال فترة قريبة جداً، وسيتم توسيعها إلى باقي المحافظات.
صرح مبعوث الصين الخاص إلى سوريا “شيه شياو يان” يوم أمس السبت من دمشق، بأن مناطق تخفيف التصعيد أصبحت الخطوة الأهم في حل الأزمة السورية.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن المبعوث الخاص للصين قوله: “إن الأطراف المعنية في نهاية الجولة الأخيرة من المحادثات حول سوريا توصلت إلى توافق في الآراء بشأن إنشاء مناطق تخفيف حدة التصعيد، والتي أصبحت الخطوة الأهم على طريق تسوية الأزمة السورية “.
كما أضاف المبعوث “أن السلطات الصينية تحافظ على اتصال وثيق مع الحكومة السورية والمعارضة ودول المنطقة وغيرها من البلدان، التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع السوري”.
يشار إلى أن اتفاق تخفيف التصعيد دخل حيز التنفيذ بتاريخ 6 أيار 2017، ويهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للحرب السورية.
أفادت صحيفة “هارتس” العبرية بأن ترامب بدأ بتجنيد أغلبية في الكونغرس الأميركي داعمة للمبادرة التي يقوم على إعدادها الرئيس الأمريكية والتي تهدف للتوصل إلى تسوية إقليمية بالشرق الأوسط.
ولتحقيق هذه الغاية التقى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات -الذي سوف يصل إلى المنطقة خلال هذا الأسبوع- بواشنطن بالعديد من أعضاء الكونغرس، ومندوبين عن المنظمات اليهودية.
وجمعت غرينبلات جلسات بأعضاء من الجمهوريين والديموقراطيين، تم خلالها استعراض وجهة نظر الإدارة الأميركية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” أن الجلسات التي أجراها غرينبلات، شملت بالأساس أعضاء كونغرس معتدلين، برز منهم عضو الكونغرس جون دانكين، وهو من الحزب الجمهوري والذي توجه برسالة إلى ترمب طالبه من خلالها تبني حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وجيف فورطنبري، الذي بادر في شهر آذار الماضي، إلى مشروع قانون يقضي بإقامة صندوق دولي خاص يهدف إلى تشجيع وتعزيز ما وصفه بـ”التعايش الإسرائيلي الفلسطيني”.
ونقلت “هآرتس” عن أعضاء بالكونغرس ممن يدعمون حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وشاركوا بالجلسة مع غرينبلات قولهم: “عندما أعلن ترمب عن عزمه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لم ينضم للدفاع عن طرحه هذا ولا أي عضو كونغرس سواء من الجمهوريين أو الديموقراطيين”.
يشار إلى أن البيت الأبيض يسعى من خلال هذه الجلسات إلى إبطال مشروع قانون والذي يحرك بالكونغرس بهذه الفترة ويقضي بتجميد الدعم الأميركي والميزانيات التي تحول للسلطة الفلسطينية حتى تمتنع عن رصد معاشات شهرية لعائلات الشهداء والأسرى، علماً أن السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية خانقة.