تحدث رجل الأعمال المصري والرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى عن مصير شراكته مع الأمير السعودي الوليد بن طلال.
حيث أكد مصطفى أن المشروعات التي تم الاتفاق عليها مؤخراً مع الأمير السعودي الوليد بن طلال لم تدخل حيز التنفيذ، معلناً تجميد تلك المشروعات منذ القرارات التي اتخذت بحق أمراء سعوديون بينهم الوليد.
وقال في مؤتمر مؤسسة “أخبار اليوم” الاقتصادي في القاهرة: “إن الظروف الحالية التي يمر بها الأمير الوليد بن طلال حالت دون تنفيذ أو بدء مشروعات تم الاتفاق عليها في آب الماضي أثناء وجوده في مصر، وأنه ينتظر وضوح موقفه لحسم الأمر بشكل نهائي”.
وأضاف حول شراكته مع الوليد في مجموعة فنادق وأعمال أُخرى: “لا توجد شراكة حالية بين شركتنا والوليد بن طلال، والشراكة انتهت عام 2010 في مشروعات قديمة سواء مجموعة الفنادق أو غيرها”.
تجدر الإشارة إلى أن هشام طلعت مصطفى خرج من من السجن مؤخراً بعفو صحي بعد قضاء سنوات حبس على خلفية اتهامه بقضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية في الطريق الممتد بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماه الشمالي الشرقي، مسيطرة على قرية “سرحا القبلية”، بعد معارك عنيفة آلت بمسلحي “هيئة تحرير الشام” إلى الانسحاب.
عقب ذلك، عمدت وحدات الهندسة إلى تمشيط القرية المذكورة، مفككة بذلك عشرات العبوات والألغام التي كان قد زرعها مسلحو “الهيئة” قبل انسحابهم.
من جهة أخرى، تمكنت القوات السورية من تفجير نفق في قرية “الحردانة” كان المسلحون يستخدموه في التنقل ونقل الأسلحة والذخيرة، فضلاً عن تدمير منصة صواريخ كانت تُستخدم في استهداف مدينة السلمية.
وتنفذ القوات السورية بالتعاون مع حلفائها، منذ نحو 10 أيام، عملية عسكرية ضد تجمعات “جبهة النصرة” في المنطقة الممتدة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماه الشمالي الشرقي، سيطرت خلالها على العديد من القرى والبلدات، موسعة بذلك نطاق الأمان حول طريق أثريا-خناصر.
أصيب ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها مسلحو “جبهة النصرة” على بلدة سلحب بريف حماه الشمالي الغربي.
بموازاة ذلك، سجل في مدينة محردة سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون، أدت إلى أضرار مادية كبيرة وانهيار جدار.
وتنتشر في عدد من قرى ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي مجموعات مسلحة تتبع إلى تنظيم “جبهة النصرة”، انخرط في صفوفها مؤخراً عدد من مسلحي “داعش” الذين فروا هرباً من محور العقيربات.
استعادت القوات العراقية سيطرتها على قرية “عكلة صواب” و”مخفر كمونات” عند الشريط الحدودي مع سوريا، تزامن ذلك مع سيطرة القوات السورية على مزارع “فيضة البعاج” ومنطقة “وادي الصواب” في الأراضي السورية المقابلة.
في ضوء ذلك، تكون كامل الحدود من الخط الممتد من مدينة البوكمال “معبر القائم” جنوباً، حتى “معبر التنف”، تحت سيطرة القوات المشتركة السورية-العراقية.
وبالتالي، باتت المناطق الواقعة شرق وغرب الخط المذكور، من الجهتين السورية والعراقية، خالية تماماً من تواجد مسلحي تنظيم “داعش”.
بدورها، أقرت وكالة “أعماق” الناطقة باسم تنظيم “داعش” بالسيطرة المذكورة، معلنة مقتل عشرات المسلحين المنضوين في صفوف التنظيم، بينهم قياديين أجانب.
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات إلى مسلحي “داعش” عند خروجهم من البوكمال.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً جاء فيه: “رفض الأمريكيون بصورة قطعية توجيه ضربات جوية إلى إرهابيي “داعش”، استناداً إلى معطياتهم حول أن المقاتلين يسلمون أنفسهم طوعاً لهم وهم الآن مدرجون تحت بنود معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب”.
وأضاف البيان أن “لضمان الانسحاب الآمن لمسلحي “داعش” من البوكمال، من ضربات القوات الحكومية السورية، حاول طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة إعاقة طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في المنطقة”.
وشددت وزارة الدفاع في بيانها على أن “التقدم السريع للقوات السورية في البوكمال أحبط خطط الولايات المتحدة في إنشاء هيئات سلطة خارجة عن سيطرة الحكومة السوريةلإدارة المناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.
وجاء في بيان الوزارة: “مع أن حظر طيران طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في هذه المنطقة، كان متفق عليه مسبقاً وبموافقة مركز العمليات الجوية المشتركة في قاعدة العديد الجوية في قطر”.
يذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب عقدا اتفاقية حول محاربة “داعش” في سوريا، حيث أكد بعدها بوتين على عدم مناقشة بنود الاتفاق معتبراً أن بنوده واضحة ولا تحتاج لنقاش.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن بلاده ستحافظ على وجود قواتها في سوريا حتى تؤدي مفاوضات جنيف إلى اتفاق، مشيرة إلى أنها ستبقى موجودة لتحارب “داعش”.
وقال ماتيس في “البنتاغون”: “إن مفاوضات جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة هي المكان الذي سنذهب إليه من أجل مصالحة سياسية، وهدفنا الآن هو مواصلة عملياتنا حتى نقضي على تنظيم الدولة”.
واعتبر ماتيس أن أبناء البلد غير قادرين على حماية أنفسهم، مشيراً إلى أنه لهذا السبب ستبقى القوات الأمريكية في سوريا.
وأضاف “ستنتظر إحراز تقدم في مفاوضات جنيف، يجب القيام بشيء ما بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري، والقول حظاً سعيداً للباقي”.
ورفض ماتيس الإجابة على سؤال عما إذا كان التعاون الروسي الإيراني قد زاد في سوريا أم لا، واكتفى بالقول “لست مستعداً للإجابة على هذا السؤال”.
وتزامنت تصريحات ماتيس مع تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا التي أكد فيها أن أمريكا أصبحت مضطرة للانسحاب من سوريا، ولحقت هذه التصريحات اتفاق حول الأوضاع في سوريا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
أكدت وسائل إعلام مختلفة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع مهلة لعودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت.
حيث نقلت إحدى الصحف اللبنانية عن مصدر في الإليزيه، بأن ماكرون وضع مهلة حتى مساء الأربعاء 15 من الشهر الجاري، لعودة الحريري إلى بيروت، وذلك من أجل انطلاق الآلية الدستورية، إما بين استقالته بصورة رسمية أو استعادة الحياة الحكومية وتطبيع الأوضاع.
وقال المصدر عينه: “إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ليطلعه على تطورات الأوضاع، ولبحث مبادرات يمكن اتخاذها في إطار الأمم المتحدة”.
وشدد المصدر الفرنسي أنه في حال انتهاء المهلة وعدم عودة الحريري، فإن الإليزيه سيدرس بقوة احتمالية الذهاب إلى مجلس الأمن، وهو ما سيحدث خلال اجتماع يعتزم ماكرون عقده مع غوتيريش على هامش مؤتمر المناخ في مدينة “بون” الفرنسية.
وختمت الصحيفة اللبنانية تقريرها مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن يناقش ماكرون ذلك الخيار أيضاً، خلال لقائه اليوم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.