أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في خطاب متلفز أن المقاومة اللبانية ستلاحق تحركات جيش الاحتلال في أي مكان يتقدم إليه، موضحاً أن حزب الله ركّز في الأسبوع الأخير على مبدأ “إيلام العدو”.
وقال الشيخ قاسم: “منذ 17 أيلول حتى الآن نحن في مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان والحرب الإسرائيلية على لبنان ولم نعد في مرحلة المساندة”، مؤكداً أنه “بما أن العدوّ استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو”.
وبخصوص العملية البرية “الإسرائيلية” أكد قاسم أن ما تم تحقيقه خلال أسبوعين فاق التوقعات، مضيفاً أن “الشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر علماً أن أول أسبوع على الحافة الأمامية 25 قتيل و150 جريح”.
وشدد قاسم على أن الكيان الإسرائيلي يسعى إلى خلق شرق أوسط جديد، موضحاً أن “لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي” مشيراً إلى هذا المسعى هو مسعى أمريكي أيضاً إذ قال: “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية- الأمريكية”.
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، أعلنت المقاومة اللبنانية تنفيذ حوالي 11 استهداف لتحركات جيش الاحتلال، ووفق بيانات المقاومة، فإنه تم فجر اليوم استهداف تجمعاً لقوات الاحتلال في موقع المرج وخلة وردة وفي منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا، وفي مستعمرة كريات شمونة بصليات صاروخية عدة.
كما استهدفت في محيط موقع المرج تحركاً لِقوات الاحتلال الإسرائيلي بِصلية صاروخية.
وأعلنت بيانات حزب الله، أن مقاتليه العاملين في وحدات الدفاع الجوي تمكنوا فجر اليوم الثلاثاء 15-10-2024 من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450.
وإلى جانب هذه العمليات، استمر في استهدافاته لـ”المستوطنات الإسرائيلية”، إذ أكد بيان حزب الله أنه أطلق صليات صاروخية على ضواحي تل أبيب، ومدينة حيفا المحتلة.
وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، استهدف حزب الله مجدداً تحركات لجيش الاحتلال في كريات شمونة وخلة وردة وخلة الفراشات في بلدة رب ثلاثين بصليات صاروخية وقذائف المدفعية.
وفي العملية البرية، أكد حزب الله أنه اشتبك مقاتليه مع قوة مشاة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، حاولت التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية.
يشار إلى أن صحيفة “معاريف” العبرية نشرت في صفحاتها اليوم الثلاثاء، وبعد أسبوعين من بدء العملية البرية أن “حزب الله أظهر علامات التعافي في الأيام الأخيرة، حيث يقاتل قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت عند الحدود ويطلق عشرات الصواريخ من مختلف الأنواع على إسرائيل، من المطلة وكريات شمونة إلى تل أبيب وريشون لتسيون، وصولاً إلى الكارثة التي حصلت في قاعدة جولاني”.
خاص|| أثر برس ازداد الطلب مؤخراً على أواني المطبخ المستعملة، سواء من السوريين أو من الوافدين من لبنان الذين تركوا منازلهم نتيجة التصعيد “الإسرائيلي” واضطروا لاستئجار منازل في سوريا.
روضة (وافدة من جنوب لبنان) توضح لـ “أثر” أنها استأجرت منزلاً صغيراً في إحدى مناطق ريف دمشق، مضيفة: “اشتريت أواني مطبخية مستعملة بنصف سعرها في السوق حيث بلغت قيمتها 350 ألف ريثما أعود لمنزلي في لبنان، وعلماً أني أحتاج أيضاً إلى فرش وغاز أرضي”.
وأضافت روضة: “كل ما اشتريته مستعمل؛ فليست لدي القدرة على شراء الجديد بسبب غلاء ثمنه؛ ولم نستطع أن نخرج سوى بعض ملابسنا لكني على الرغم من ذلك متفائلة بأن عودتنا إلى بيوتنا قريبة”، متابعة: “أقربائي الذين أتوا من لبنان إلى سوريا اشتروا أيضاً بعض الأدوات المستعملة بأسعار منطقية”.
بدورها، أم علي أيضاً وافدة من لبنان، ذكرت لـ “أثر” أنها اضطرت لاستئجار غرفة في أحد أحياء دمشق القديمة، مضيفة: “يوجد فيها بعض الفرش المستعمل لكنني بحاجة إلى بعض الأواني المطبخية (طناجر وصحون) لذلك سأشتريها مستعملة بسعر رخيص ومقبول، ولست مضطرة لشرائها جديدة فالمنزل ليس ملكي وسنعود قريباً إن شاء الله”.
بدورها، ناهد (موظفة) وصفت فكرة بيع أواني المطبخ المستعملة بأنها “صائبة وضرورية في ظل الظروف المعيشية الصعبة”؛ متابعة لـ “أثر”: “البعض لا يستطيع شراء الأنواع (الماركات) المعروفة من الطناجر فسعر 5 طناجر بمقاسات مختلفة (نوع تيفال) مليوني ليرة؛ أما في حال كانت مستعملة فسعرها حوالي 600 ألف أي أقل من النصف وفي ذلك توفير كبير على من يرغبون بشراء هذه الأنواع”.
من جانبه، حسان (شاب مقبل على الزواج) أكد أنه لا يمانع أبداً أن يشتري أدوات مستعملة سواء كان أثاث منزل أو أدوات مطبخ أو أي شيء يخص المنزل، متابعاً: “ذلك يوفر مصاريف أستفيد منها في شراء أشياء أكون أكثر حاجة لها”.
ويوجد صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “فيسبوك” تنشر صور الأدوات المستعملة التي يرغب أصحابها في بيعها إما بداعي السفر أو لسبب اضطراري، وسط إقبال عليها وتفاعل من الأهالي.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” من أسعار لأواني المطبخ المستعملة، تبين أن سعر 12 ملعقة طعام نوع ستانلس 75 ألف، ومعالق صغيرة عدد 12 نوع ستانلس بـ 40 ألف، أما السكاكين فسعرها 30 ألف، ومقلاة تيفال حجم صغير بـ 35 ألف، أما الطناجر فيتراوح سعرها يحسب نوعها، فنوع ستانلس سعة 5 ليتر بـ 35 ألف، والكبيرة سعة 10 ليتر سعرها 50 ألف، مع الإشارة إلى أن أسعارها جديدة تكون أضعاف مضاعفة.
دينا عبد
خاص|| أثر برس كشف رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم في تصريح خاص لـ”أثر” أن الاتحاد كان يرغب بأن يكون سعر كيلو غرام القطن أعلى من 10 آلاف ل.س وهو السعر الذي حددته الحكومة في جلستها الأخيرة.
وأضاف إبراهيم لـ “أثر”: “كنا نطمح بأن يكون السعر أعلى من ذلك ومختلف عن العام الفائت، مثلاً 13 ألف ل.س، كي لا يُظلم الفلاح فارتفاع التكلفة وسعر أكياس الخيش وأجرة الفلاح كلها يجب أن توضع في الحسبان”.
وأشار إبراهيم إلى أن سعر كيلو غرام القطن لم يختلف عن العام الفائت ولم يرتفع، حيث كان أيضاً 10 آلاف ل.س.
من جهة ثانية، قال رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم: “هذا العام سنستورد القطن قولاً واحداً، ولم يكن هناك تصدير وذلك لأن حاجتنا 100 ألف طن وإنتاجنا 20 ألف طن كحد أعلى وبالتالي لن تكفينا الكمية”، متابعاً لـ “أثر”: “كل ذلك سينعكس سلباً على أسعار القطنيات”.
جدير بالذكر أن القطن يتصدر قائمة المحاصيل الاستراتيجية في سوريا والتي وصلت المساحات المزروعة فيه قبل الحرب إلى (هكتار)، وتشكل الحسكة وشمال شرقي الرقة “تل أبيض – عين العرب” ما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الأراضي المزروعة، ونتيجة الحرب وخروج تلك المناطق الحيوية عن السيطرة تقلصت المساحة المزروعة بشكل كبير، وعادت للارتفاع مع سيطرة الحكومة السورية على عدة مناطق خاصة في ريف حلب لتزيد هذا العام بـ 1547 هكتار عن المساحة المزروعة العام الماضي.
وفي وقت سابق، أرجع مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة المهندس أحمد العلي في حديث لـ “أثر” زيادة المساحة المزروعة بالقطن إلى زيادة سعر القطن الذي اشترت به الحكومة القطن من المزارعين والذي كان حينها 10 آلاف ليرة للكيلو الواحد، معتبراً أن السعر تشجيعي للزراعة وزيادة المساحات المزروعة، مبيّناً أن إجمالي المساحات المزروعة هذا العام بلغت 8722 هكتار من إجمالي المساحة المخططة والبالغة 14019 هكتار أي بنسبة تنفيذ 62 بالمئة، ومن المتوقع أن يكون إنتاج الهكتار ما بين 2.5 إلى 3 طن للهكتار.
دينا عبد
خاص || أثر برس أكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق م . ماهر سلوم لـ”أثر” أن باصات الشركة مستمرة بنقل الوافدين السوريين واللبنانيين عبر معبر يابوس الحدودي، بشكل يومي ومجاني.
ولفت سلوم إلى أن تسيير الرحلات يتم بحسب تواجد الوافدين في المعبر بحيث لا يبقى أحد، فعدد الوافدين هو الذي يتحكم بعدد الرحلات.
وتابع: شهد عدد الرحلات انخفاضاً خلال الفترة الماضية بسبب استهداف المعبر من الجانب اللبناني، ما خفض عدد الرحلات اليومية لحوالي 3 رحلات فقط، وفق خط سير يبدأ من المعبر وصولاً إلى مركز المدينة.
وبالنسبة لتعويض النقص الحاصل في عدد باصات الشركة العاملة بالنقل الداخلي ضمن خطوط دمشق وريفها، نتيجة عمليات النقل من المعبر، قال سلوم إن الشركة ضاعفت تواتر مسير الباصات على الخطوط التي يتم سحب الباصات منها، فعلى سبيل المثال “إذا كان تواتر مسير الباصات كل ربع ساعة باص، بات يتم تسيير باص كل 10 دقائق من الخط الذي تم سحب الباص منه”.
ونوّه سلوم إلى أن ليس كل الباصات العاملة في دمشق تتبع لشركة النقل الداخلي، بل هناك باصات تابعة لشركات خاصة أخرى.
وكان سلوم في وقت سابق ذكر لـ”أثر” أنه يتم إجراء نحو 20 رحلة يومياً من معبر يابوس وصولاً إلى منطقة البرامكة بدمشق، مروراً بمنطقة السيدة زينب وجسر الرئيس، وكل شخص يمكنه النزول في المكان الذي يختاره، ويكون في كل باص بين 60 – 80 راكباً.
يذكر أن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق قالت في وقت سابق اليوم لـ”أثر” إن عدد الوافدين عبر معبر جديدة يابوس منذ بدء حركة التوافد بلغ حتى اليوم 213073 شخص.
وبدأت حركة التوافد من لبنان نحو سوريا بتاريخ 24 أيلول بفعل تكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة، ويتم تقديم تسهيلات للسوريين واللبنانيين عند المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان.
حسن العبودي – دمشق
خاص|| أثر برس تزامناً مع اقتراب فصل الشتاء والمنخفضات الجوية والأمطار، تبدأ ورشات مؤسسة المواصلات الطرقية بعمليات التعزيل المطري لتتمكن العبّارات المائية وخنادق التصريف المطري من تصريف المياه.
وتعقيباً على هذا الموضوع قال مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية م.جريس البشارة لـ”أثر”: إن الشبكة الطرقية الخاضعة لإشراف المؤسسة تتعرض للعديد من التعديات التي تؤثر على عمل العبارات والخنادق المطرية، على طول الشبكة الممتدة لأكثر من 9000 كيلومتر.
ولفت البشارة إلى الكلف العالية لهذه الأعمال والتي تقدر بالمليارات على طول الشبكة، مشيراً إلى أن أغلب مشاكل التصريف المطري تتركز بشدة وتظهر نتائجها أكثر على الأوتوستراد الدولي حمص – طرطوس، كون المحافظتان تعتبران من المناطق ذات الكثافة المطرية العالية أولاً، وأن طرطوس منطقة سياحية بالتالي تكثر فيها الأكشاك، وحمص كونها منطقة استثمارية وطريقها طويل أيضاً تكثر فيها الأكشاك.
وقال البشارة إن إزالة هذه التعديات ليس من صلاحيات المؤسسة بل تقوم المؤسسة بإعداد دراسة عنهم وتسليمها للجهات المعنية في مجالس المحافظات والبلديات.
الأكشاك في حمص:
بدوره، مدير فرع المواصلات الطرقية في حمص م.نبيل عقول أشار لـ”أثر” إلى أن الطرق في المحافظة تعاني من الأكشاك التي يتعدى أصحابها على خنادق التصريف المطري عبر ردمها، عدا عن رمي الأوساخ على الطرقات والتي تتجمع بالنهاية في العبّارات والمسيلات المائية وتتسبب في إغلاقها.
وأكد عقول أن الكلف التي يتكبدها الفرع مرتفعة جداً، سيما وأن الآليات التي تستخدم في عمليات التعزيل المطري ضخمة وبالتالي تستهلك الكثير من الوقود.
طرطوس الأغزر مطرياً:
وفي السياق ذاته، قال مدير فرع المواصلات الطرقية بطرطوس م.حسين ناصر لـ”أثر” إن طرطوس الأغزر مطرياً على مستوى سوريا وهي محافظة صغيرة من حيث المساحة ولكنها ذات كثافة سكانية عالية الأمر الذي يزيد التعديات على الأوتوستراد الدولي.
ويشرح ناصر أنه في نهاية كل موسم زراعي يلجأ السكان إلى رمي مخلفاتهم الزراعية في مجاري الأنهار التي بدورها تحملها إلى العبّارات ما يتسبب بانسدادها وانخفاض قدرتها الاستيعابية، كما أن مرور الأوتوستراد والطرق المحورية الأخرى في مناطق مأهولة ومشغولة بمنشآت اقتصادية وفعاليات تجارية يجعل العبّارات وخنادق التصريف مكباً للقمامة والنفايات ومخلفات المنازل، والمخلفات الصناعية والتجارية للمنشآت المنتشرة على محاور الطرق المركزية.
وتابع: التعدي على المسيلات المائية في معظم المناطق المأهولة سكانياً يجعل من الصعوبة تصريف المياه وإيصالها وفق المتعارف عليه إلى الأحواض الساكبة “مكان لتجميع المياه وتصريفها”.
ولفت ناصر إلى تعدي أصحاب الأبنية على الطرقات بما يسيء أيضاً إلى العبّارات وخنادق التصريف المطري وخاصة في المنطقة الممتدة بين جسر الخريبات وجسر الشيخ سعد في المحافظة.
كما يرى ناصر أن الآليات التي تنقل النفايات إلى مطامر النفايات تخلف وراءها الكثير من النفايات على الطريق بسبب التنقل العشوائي وغير المنتظم، لتعود هذه النفايات عند تشكل السيول إلى العبّارات وخنادق التصريف المطري وتتسبب بإغلاقها.
وأشار ناصر أيضاً إلى الكلف العالية التي تتكبدها المؤسسة في كل موسم مطري بسبب عمليات التعزيل، إذ تحتاج المصارف والعبّارات والخنادق المطرية لنحو 5 مليارات ليرة سورية لتنظيفها على مستوى المحافظة بسبب هذه التعديات.
محافظة طرطوس ترد:
بدوره قال مصدر في محافظة طرطوس لـ”أثر” أن الاختناقات المطرية التي تحصل خلال فصل الشتاء في الطرق المركزية وداخل المدن، تعود لعدم قدرة الفوهات المطرية على التصريف بسبب غزارة الأمطار التي تهطل في بعض الأحيان وعدم قدرة الفوهات على تصريفها، بالإضافة لتجمّع الأتربة والأوساخ على الفوهات المطرية.
وأكد المصدر أن الأوساخ التي تتجمّع على الفوهات المطرية هي أهم عائق أمام ورش الصيانة، وأن تحسن واقع النظافة ينعكس إيجاباً على الشبكة المطرية.
وبحسب المصدر، فالاختناقات تحدث نتيجة الأتربة وشاحنات النقل وآليات نقل القمامة، وتجمع أكياس النايلون والأتربة وأعواد القصب داخل العبّارات وقنوات التصريف الموجودة تحت شبكة الطرق المركزية والتي تؤدي لاختناقات مع هطول الأمطار الغزيرة، ما يتطلب مراقبة على مدار العام وتنظيف وهي مهمة تقع على عاتق المواصلات الطرقية.
يذكر أن التصريف المطري يعتبر من أهم عوامل ومقومات السلامة المرورية والعامة من حيث تأمين انسيابية المياه أثناء فصل الشتاء وتحديداً أثناء العواصف المطرية وفقاً للقواعد العالمية.
وكانت وزارة النقل السورية دعت سابقاً لضبط رمي الأنقاض والمخلفات التجارية والصناعية وعدم رميها على جانبي الطرق أو في خنادق التصريف المطري والعبّارات ما يتسبب بإغلاق المسايل المائية ومجاري التصريف المطري ويؤدي لحدوث اختناقات تنعكس سلباً بآثارها الكارثية على بنية الطريق والفعاليات السكنية والتجارية المجاورة له، وقد تعرض المركبة خلال السير للحوادث.
حسن العبودي – صفاء علي
خاص|| أثر برس ازدادت الشكاوى مؤخراً في مدينة حلب من انتشار الدراجات النارية والكهربائية وعدم التزامها بقواعد السير واستخدامها من قبل البعض بغرض السرقة والنشل وخاصة في الأسواق والشوارع المزدحمة وبعض من حالات السرقة تحولت لجرائم قتل.
أهالٍ من حلب أكدوا لـ “أثر برس” أن الانتشار العشوائي للدراجـات الكهربائيـة والنارية يسبب إزعاجاً كبيراً لهم، خاصة أن أصوات بعض الدراجات النارية مرتفعة جداً نتيجة قيام أصحابها بإجراء تعديلات عليها تتسبب في رفع صوت المحرك.
وأضاف الأهالي: “بعض الدراجات الكهربائية والنارية لا تلتزم بقوانين السير سواء عدم التوقف عند الإشارات الضوئية أو السير بعكس الاتجاه المسموح بالشوارع وخاصة في الأحياء الشعبية، إضافة إلى استخدم تلك الدراجات لأضواء مبهرة تؤثر على رؤية سائقي السيارات”.
وفي حديثه لـ “أثر برس”، أوضح مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب المهندس سائد بدوي أن المديرية وبهدف تنظيم حركة المرور وتنظيم سير الدراجات الكهربائية وضبطها بدأت منذ فترة بمنح لوحات محلية للدراجات الكهربائية بما يضمن معرفتها والتزامها بضوابط السير.
وبيّن بدوي أن فرع مرور حلب يقوم منذ فترة بحملة لضبط سير الدراجـات الكـهربائية في المدينة حيث تجاوز عدد الضبوط المسطرة بحق الدراجات المخالفة الـ 200 ضبط، كما بلغ عدد الدراجات المحجوزة 120 دراجة كهربائية بسبب مخالفة تلك الدراجات لأنظمة وقواعد المرور.
وأشار بدوي إلى أنه لا يتم فك احتباس أي دراجة محجوزة إلا بعد منحها لوحة، مضيفاً بأن الآلية تقوم على تقدم صاحب الدراجة بطلب وتعهد بالالتزام بجهوزية الدراجة فنياً والتقيد بقواعد وأنظمة المرور كعدم السير على الأرصفة والتقيد بالسرعة المحددة بالشاخصات وعدم القيادة عكس السير والتقيد بإشارات المرور.
وأوضح مدير هندسة المرور بأن عدد الدراجـات الكهربائيـة التي تم منحها لوحات بلغ أكثر من 500 دراجة كهربائية، مضيفاً بأنه يتم يومياً منح لوحات لـ 15 – 20 دراجة وفق طاقة العمل، حيث تتم في البداية أتمتة الطلب والمعاملة بشكل عام.
وأكد بدوي أن الإجراء يهدف للحفاظ على السلامة العامة والتقيد بالأنظمة خاصة وأن الدراجات الكهربائية أو النارية باتت وسيلة نقل فردية فرضتها الظروف الحالية وبعضها مخصص للعمل ويمثل مصدر رزق للكثير كمهنة توصيل الطلبات.
وكان قائد شرطة محافظة حلب اللواء ديب مرعي ديب أكد خلال اجتماعه يوم السبت الماضي مع ضباط المحافظة على قيام جميع الدوريات الشرطية بالتشدد بقمع الدراجات النارية والكهربائية المخالفة لمنع حوادث السرقة والنشل.
حسن العجيلي – حلب
“إسرائيل” تعاني نقص في الذخائر.. مسؤولة دفاعية أمريكية سابقة: مخزوناتنا ليست بلا حدود
أكد تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصاً في الصواريخ الاعتراضية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة دفاعية أمريكية سابقة دانا سترول: “إن مشكلة الذخائر الإسرائيلية خطرة”، مضيفة أنه “إذا ردت إيران على هجوم إسرائيلي بحملة غارات جوية ضخمة، وانضم حزب الله أيضاً، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوف تتعرض للضغط”، مشيرة إلى أن “المخزونات الأمريكية ليست بلا حدود، ولا تستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسها”.
ونقلت “فاينانشال تايمز” عن محللين تأكيدهم أنه “مع إطلاق أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة على إسرائيل على مدار العام الماضي من غزة ولبنان وحدهما، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية، فإن مخططي الدفاع والدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مضطرون إلى اختيار المناطق التي يجب حمايتها على غيرها”.
ويتزامن الحديث عن هذه المخاوف مع تهديد “إسرائيلي” بشن هجوم على إيران، بعدما استهدفت فلسطين المحتلة بحوالي 180 صاروخاً، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أراضيها، واغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، في بيروت.
ويؤكد الجانب الإيراني أنه في حال أقدم الكيان الإسرائيلي على أي استهداف للأراضي الإيرانية فإن الرد الإيراني سيكون قاسياً، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإيراني عهباس عراقتشي، في منشور على منصة “X” قبل يومين: “بصراحة ووضوح نقولها ليس لدى إيران أي خطوط حمراء فيما يتعلق بالدفاع عن شعبها ومصالحها”.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، في 12 تشرين الأول الجاري: “نحن أعلنّا مرات عدة أننا لا نرغب في توسيع دائرة الحرب. نحن لم نرغب، ولن نرغب في توسيع الحرب، لكننا سوف نردّ، بكلّ تأكيد، على أيّ هجوم أو انتهاك”.
وأضاف: “قلنا مرات عدة إنه لا ينبغي استخدام أجواء وأراضي دول الجوار منطلقاً للاعتداء على بلدنا، وإذا حدث ذلك، فسيكون ردنا واضحاً وطبيعياً، فأي مكان ينطلق منه الاعتداء على بلدنا سوف نرد عليه بكل تأكيد”، متابعاً “نحن على ثقة بأن جيراننا في منطقة الشرق الأوسط سوف يراعون هذا الأمر، كما أنهم التزموه في السابق، ونحن لدينا علاقات سلام مع كل دول المنطقة”.
وفي هذا الصدد، نشرت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء بياناً لمكتب رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” جاء فيه “إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية”.
بدورها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول أمريكي وآخر “إسرائيلي” أن “نتنياهو” أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذ في الأول من تشرين الأول الحالي، سيقتصر على الأهداف العسكرية وليست النووية والنفطية في إيران.
وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قد أكد بعد تنفيذ الهجوم الإيراني في 1 تشرين الأول، أنه في حال لم يتم “لجم إسرائيل وتنفيذها خطوة ضد إيران، فإننا سنستهدف بنيتها التحتية بالكامل”.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني أكد بعد الهجوم أن الصواريخ الإيرانية استهدفت 3 قواعد عسكرية “إسرائيلية” هي قاعدة “نيفاتيم”، التي تضمّ طائرات “إف 35” وقاعدة “حتسريم” التي تضمّ طائرات “إف 15” وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إضافةً إلى قاعدة “تل نوف” الواقعة قرب “تل أبيب”.
خاص|| أثر برس اشتكى بعض أهالي الطلاب في منطقة الحمراء وريف سلمية شرقي مدينة حماة من غياب عدد كبير من معلمي مدارس تلك المناطق، وبالتالي خسارة الطلاب عدد كبير من الدروس.
المحامي محمد جمعة من قرية “العيور”، يقول لـ “أثر” إن ابنه تلقى يوماً تعليمياً واحداً في إحدى المدارس الحكومية بعد مضي شهر ونصف على بدء العام الدراسي، متسائلاً “كيف سيكون مستقبله الدراسي مع مئات الطلاب، كون مشكلة غياب المعلمين تكررت في قرى عدة ومناطق قريبة”، مضيفاً أن هذه المشكلة واجهتهم في العام الدراسي الماضي وتعددت الشكاوى لحلها بعد مضي نحو شهر من العام الدراسي.
بدوره، مدير تربية حماة إبراهيم موسى المحمد أوضح لـ”أثر” أن مشكلة غياب عدد كبير من المعلمين شملت 40 مدرسة، منها 34 في ريف السلمية، و6 مدارس في منطقة الحمراء بريف حماة الشرقي.
وأشار إلى أن سبب غيابهم خارج صلاحيات المديرية، وهو قلة المحروقات اللازمة لنقل المدرسين إلى تلك المدارس (تعليم أساسي أو ثانوي)، علماً بأن جميع المدارس تؤدي عملها رغم نقص الكوادر التعليمية بسبب أزمة المحروقات وصعوبة نقلهم، ومعظمهم من مدينة السلمية.
وأكد المحمد خلال حديثه لـ “أثر” أنه تمت مراسلة الشركة العامة للمحروقات عن طريق محافظة حماة لزيادة خطة المحروقات وتمت الموافقة على الطلب، وتم حالياً تأمين غالبية خطوط النقل (ميكروباصات) لنقل المعلمين إلى مدارس منطقة الحمراء، فيما بقيت مشكلات نقل معلمي ريف السلمية إلى مدارسهم في طريقها للحل قريباً.
بدوره أكد عضو قيادة فرع حزب البعث في حماة لقطاع التربية وليد الثلث لـ “أثر” أنه سيتم طرح تلك المشكلة خلال جلسة مع محافظ حماة والسعي ما أمكن لزيادة محروقات النقل لتأمين وصول المعلمين للمدارس المذكورة جميعها.
يشار إلى أن محافظات عدة تشكو غياب وسائل النقل الجماعي (السرافيس) ووثق “أثر برس” حالات الازدحام خلال الفترة الماضية بصور تعكس واقع حال المشكلة.
أيمن الفاعل – حماة
خاص|| أثر برس تعرضت القاعدة التي توجد فيها قوات أمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي لاستهداف صاروخي للمرة الثانية خلال أسبوع.
وأفاد مراسل “أثر برس” في دير الزور بأنه حوالي الساعة 8:30 من مساء أمس الاثنين، تم استهداف القاعدة بالصواريخ.
كما استهدفت القوات الأمريكية بالقذائف الصاروخية منطقة مفتوحة في بلدة مراط، ما تسبب بإصابة شابين وامرأة بإصابات طفيفة.
وفي 8 تشرين الأول الجاري تم استهداف القاعدة العسكرية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشمالي، تبعه إطلاق قذائف من داخل القاعدة نحو مناطق مفتوحة في الريف نفسه.
وفي 2 تشرين الأول الجاري تعرضت القاعدة الأمريكية في الشدادي جنوبي الحسكة لاستهداف بالقذائف الصاروخية، وفي 22 أيلول الفائت تعرضت القاعدة الأمريكية في الشدادي بريف الحسكة لاستهداف بالصواريخ، وذلك بعد نحو أسبوع من استهداف طال قاعدة خراب الجير، وفي 15 أيلول الفائت تعرضت القاعدة الأمريكية في خراب الجير أقصى شمال شرقي الحسكة، لاستهداف بوساطة طائرة مسيّرة.
وفي سياق مواز، تستمر القوات الأمريكية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعدها شرقي سوريا، ففي 13 تشرين الأول الجاري هبطت طائرة شحن أمريكية في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية لدعم قواتها المنتشرة في المنطقة.
وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار أنها لا تنوي الانسحاب من سوريا، إذ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” في أيلول الفائت عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أنه “حتى بعد عام 2026، من المرجح أن تظل قوة أمريكية صغيرة بصفة استشارية للدعم اللوجستي للقوات الأمريكية المتمركزة في سوريا بموجب اتفاقية أمنية ثنائية جديدة مع العراق”.
يشار إلى أن أبرز القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قوات أمريكية في سوريا توجد في المناطق النفطية الأساسية شرقي البلاد “المالكية – رميلان – الشدادي – حقل العمر – حقل كونيكو” كما توجد قواعد أخرى في “هيمو (غرب القامشلي)- المدينة الرياضية في الحسكة – قسرك (على الطريق M4) – تل بيدر (منطقة أثرية غنية غرب مدينة الحسكة)”، كما توجد في العراق ضمن قواعد عدة أبرزها “عين الأسد، الحبانية، كركوك، بلد الجوية، فكتوري، القيارة، التاجي، ألتون كوبري” إلى جانب وجود 4 قواعد في كردستان العراق.
عثمان الخلف- دير الزور