نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً للكاتب “ديفيد إغناطيوس”، يتحدث فيه عن استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم على تجنب المواجهة المباشرة مع إيران.
وجاء في المقال:
بعد سيطرة إيران على ناقلة نفط بريطانية، لم يصدر أي تعليق قوي اللهجة من الحكومة البريطانية، وكذلك من الولايات المتحدة التي تتدعي انشغالها بتنظيم قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في الخليج العربي.
ولم ترد الولايات المتحدة حتى على إسقاط إيران طائرة مسيرة للتجسس، ولا على استفزازات أخرى، حيث سمح الجيش الأمريكي لإيران بتوجيه الضربات في وقت تفرغ فيه للتحضير من أجل الضربة القاضية التي ظلت على مخططات ورقية.
ويبرز الموقف الأمريكي القاضي بتجنب مواجهة مع إيران قدر الإمكان، بالرغم من أن الولايات المتحدة تقوم بتقوية ترسانتها في الخليج، لكنها لم تستخدمها بعد.
ويبدو الحذر واضحاً بشكل متزايد بين دول الخليج العربية، مثل الإمارات، التي كانت تدفع ترامب باتجاه المواجهة مع إيران، ويعلم قادة الإمارات أن أي تحالف تقوده أمريكا سيوجه ضربات قوية لإيران.
لكن ناطحات السحاب اللامعة التي تزحم أرض الأحلام للقرن الحادي والعشرين في دبي وأبو ظبي ستكون الهدف الأول، وستتحولت جواهر الخليج هذه إلى شظايا زجاجية.