تصدت القوات السورية مساء الأربعاء لهجوم عنيف شنته “جبهة النصرة” وحلفائها على النقاط العسكرية في محور بلدة الحماميات في ريف حماة الشمالي.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية فإن “جبهة النصرة” وبمشاركة فصائل “أنصار التوحيد وحراس الدين وجيش العزة” استهدفت مواقع القوات السورية على محور بلدة الحماميات بعدد كبير من القذائف الصاروخية قبل بدئها هجوماً برياً واسعاً على المحور نفسه، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين دون أن يطرأ أي تغير على خارطة السيطرة.
وأضاف الوكالة أن الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي استهدفا خطوط إمداد مسلحي الفصائل المهاجمة في الزكاة والأربعين وخان شيخون وكفررومة وكفرسجنة بين ريفي حماة وإدلب قاطعين خطوط إمدادهم في المنطقة.
في حين أفاد “المرصد” المعارض بمقتل 21 مسلح يتبعون لـ”جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها وذلك جراء قصف جوي وبري واشتباكات مع القوات السورية في نفس محور الهجوم على بلدة الحماميات شمال غرب حماة.
إلى ذلك سُجل سقوط عدة قذائف صاروخية على أحياء بلدة كرناز والشيخ حديد والرصيف والعزيزية شمال غرب حماة ما ألحق أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة، في وقت ردت فيه القوات السورية على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع المسلحين في بلدتي شهرناز والعميقة على المحور ذاته.
وفي سياقٍ متصل أفادت شبكة “شام” المعارضة بأن القوات التركية قامت بإدخال رتل عسكري جديد نحو الأراضي السورية وذلك بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، في حين أفاد ناشطون بأن الرتل العسكري حمل مساعدات لوجستية للمسلحين أثناء هجومهم على نقاط القوات السورية.
يذكر أن القوات السورية كانت قد أوقفت عملياتها العسكرية في المنطقة منذ أسابيع، وذلك بعد التوصل لاتفاق هدنة حفاظاً على أرواح المدنيين في المنطقة بعد قيام “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها بمنع المدنيين من الخروج باتجاه مناطق الدولة السورية بالتوازي مع إغلاق تركيا لحدودها باتجاه المدنيين الهاربين من نيران المعارك.