أثر برس

ترامب أرسل الأسد إلى حميميم

by Athr Press H

تزامنت تهديدات البيت الأبيض للرئيس بشار الأسد في حال حدث هجوم كيماوي جديد مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لقاعدة حميميم، ففي الوقت التي كانت واشنطن تقدم تحذيراتها وتتفق مع الرئيس الفرنسي على الرد المشترك كان الرئيس السوري يجتمع مع المسؤوليين العسكريين في حميميم ويطلع على الإمكانيات العسكرية الموجودة فيه، الأمر الذي أثار الرأي العام في الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية، فطرحت وجهات نظرها حول هذا الموضوع.

حيث ذكرت صحيفة “نيزافيستيا” الروسية أن زيارة الأسد بمثابة تحدي لتهديدات أمريكا فقالت: “ليس مستبعداً أن تكون زيارة الرئيس الأسد الأولى إلى حميميم قد جاءت في سياق التهديدات، التي أطلقها البيت الأبيض تجاه سوريا، أما وسائل الإعلام الأمريكية، فقد رأت هذه التهديدات مقدمة لتوجيه ضربة جديدة إلى القوات السورية، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بعد الهجمة الكيميائية المزعومة في خان شيخون، أمر بإطلاق الصواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية السورية”.

أما قناة “Cnn” أجرت لقاء مع مسؤول أمريكي عرض من خلاله وجهة نظره حول هذا الموضوع فجاء فيه: “قال نائب مساعد الرئيس سيباستيان غوركاك: إنني لم أتمكن من مناقشة المعلومات الاستخباراتية المحددة التي دفعت إلى ذلك التحذير لكنني واثق من أن هذا التهديد سيجعل الأسد يفكر مرتين قبل شن هجوم كيماوي بعد الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة “الشعيرات” الجوية العسكرية السورية في نيسان، وأضاف غوركا: ماذا ستفعل في موقف الأسد إذا أثبتت أقوى دولة في العالم لك أنها ترى ما تقوم به؟ ألن تفكر مرة أخرى في التنفيذ الفعلي لهذا القرار؟ فبالتأكيد لن أختبر دونالد ترامب، وتابع غوركا قائلاً: إذا أردنا الحديث عن جهات عقلانية فإن القرار المعقول سيكون عدم اختبار عزم الرئيس ترامب”.

ولجأت صحيفة “الغارديان” إلى توصيف السياسة التي يتبعها ترامب من خلال هذه التحذيرات فورد فيها: “قال الكاتب البريطاني، سيمون تيسدال: إن تهديدات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد سوريا إرساء لدبلوماسية السلوك العدائي، عوضاً عن الدبلوماسية الهادئة، التي كانت تتبع في فترة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

وقال تيسدال: إن هذا ربما يكون الأكثر خطراً على العالم، في الفترة المقبلة، خاصة وأن سياسات ترامب تعد ازدراء للسياسة الدبلوماسية بشكل عام”.

اقرأ أيضاً