كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تفاصيل الحرب التي قادها “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمكونات المتحالفة معها بزعم محاربة تنظيم “داعش” في سورية، لافتة إلى أن هناك مجموعة من الأساليب التي اتبعتها في هذه الحرب، إضافة إلى تكتمها عن حقائق محددة.
وأكدت الصحيفة على أن الولايات المتحدة اعتمدت على أسلوب استخدام قوات محلية لتنقيذ أوامرها في هذه الحرب، مشيرة إلى أن خسائرها كانت كبيرة جداً، في حين خسائر واشنطن في هذه الحرب لا تُذكر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال هذه الحرب نفذت طائرات “التحالف الدولي” ما يقارب 34 ألف غارة جوية بين آب 2014 ونهاية كانون شباط الفائت، تسببت بدمار كبير في البنى التحتيتة في ريف دير الزور الشرقي.
وشددت الصحيفة الأمريكية على أن الولايات المتحدة عادة تخوض حروب في الخارج شرط أن تشارك قوات محلية، حيث تعمل على تدريبهم وتدعمهم بالمعدات العسكرية لتبقى قواتها بعيدة عن الخطوط الأمامية، فتتمكن من تحقيق أهدافها بواسطة هذه القوات المحلية.
في حين لفتت “واشنطن بوست” إلى أن إعلان القضاء على “داعش” رافقه حرص من قبل المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين على أن يبقى التنظيم محتفظاً بآلاف المسلحين على شكل خلايا نائمة ينتشرون في أنحاء سورية والعراق وأفغانستان ومصر والفلبين وليبيا وبوركينافاسو وأماكن أخرى.
يذكر أن أحد الضباط الفرنسيين كان مشاركاً بعمليات “التحالف الدولي” في سورية كشف مسبقاً أنه كان بالإمكان القضاء على “داعش” بوقت ودمار أقل، الأمر الذي دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى إصدار الأمر بمعاقبة هذا الضابط الفرنسي.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية الحقوقية أن الغارات التي يقوم بها “التحالف الدولي” في أراضي شرق الفرات السورية، تستهدف مناطق المدنيين بدل من استهداف أماكن انتشار “داعش”.