يلجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسته التجارية بالتعامل مع حلفاء بلاده، حيث كشفت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، بأن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع جمع بيانات عن تكاليف إبقاء القوات في الدول الأخرى ومقدار مساهمة تلك الدول في النفقات.
وأضافت الوكالة أن “ترامب شنّ حملة عامة مطولة لجعل حلفاءه الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” يزيدون إنفاقهم 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي في ميزانية الدفاع، وخلال العامين الماضيين، زاد عدد من الحلفاء من إنفاقهم بالفعل، ويستضيف معظم حلفاء الناتو قوات أمريكية، لكن هناك قواعد أكبر ووجود أكبر في دول مثل ألمانيا وإنجلترا واليابان وإيطاليا وبعض دول الشرق الأوسط.”
في حين أفادت شبكة “بلومبرغ” الأمريكية، بأن ترامب قد يطلب من الدول التي تستضيف القوات الأمريكية، أن تدفع خمسة إلى ستة أضعاف المبلغ الذي تدفعه الآن وتأتي الخطة الجيدة بصيغة، “Cost Plus 50” وقد دافع ترامب عن الفكرة طيلة أشهر، وأفضى إصراره عليها إلى توتر في المحادثات الأخيرة مع كوريا الجنوبية، في الأشهر الماضية، بشأن وضع 28 ألف جندي أمريكي في البلاد عندما أرسل مذكرة إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون يقول فيها: “إننا نريد التكلفة زائد 50”.
وطلبت واشنطن خلال المفاوضات بأن تدفع كوريا الجنوبية 50% زيادة عن مساهمتها في عام 2018، ووقع مسؤولو البلدين اتفاقاً يرفع مساهمة سول إلى 927 مليون دولار، في زيادة حجمها نحو 70.3 مليون دولار، ومع ذلك أحرج القصر الرئاسي في سيول الرئيس الأمريكي، معلناً رفضه لتصريحاته بأن كوريا الجنوبية وافقت على دفع 500 مليون دولار إضافية للإبقاء على القوات الأمريكية في البلاد.
ويرى مراقبون بأن السياسة المالية التي يتبعها ترامب مع حلفائه من شأنها أن تؤثر سلباً على علاقات الولايات المتحدة الخارجية كونها تقوم بفرض المطالب دفعة واحدة على كل البلدان ما قد يؤدي إلى خلق تحالفات بين تلك الدول للضغط على الولايات المتحدة في ملفات أخرى.