تتصاعد حالة الفلتان الأمني في محافظة إدلب الخارجة عن سلطة الدولة السورية في شمال البلاد، حيث قضى وجرح مساء أمس أكثر من 27 مدني نتيجة انفجار ناجم عن تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف داخل مطعم وسط مدينة إدلب شمالي سورية، بحسب ما نقلته وكالة “سمارت” المعارضة.
وأضافت الوكالة أن رجل دخل مطعم “فيوجن” في حي الضبيط بالمدينة، وأطلق النار بشكل عشوائي على المدنيين داخله، ثم فجر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه.
في حين أفاد “المرصد” المعارض بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لـ”جبهة النصرة” في محيط بلدة قبتان الجبل بالقطاع الغربي من ريف حلب، دون الإفادة بسقوط قتلى أو جرحى في التفجير، وجاء ذلك بالتوازي مع قيام مسلحين مجهولين باغتيال مسلح من “النصرة” وذلك بإطلاق النار عليه عند الطريق الواصلة بين اسقاط وسلقين في ريف إدلب.
ولم تقتصر الأمور عند هذا الحد، حيث أفاد ناشطون بقيام 3 مسلحين بإطلاق النار على رجل في دكانه في سرمين ليردوه قتيلاً، ويفروا بعد ذلك إلى وجهة مجهولة.
ويرى مراقبون بأن حالة الفلتان الأمني بدأت تتصاعد في إدلب وأرياف حماة وحلب نتيجة تعقد المشهد السياسي خلال الأيام الأخيرة بعد التصريحات الروسية حول العملية العسكرية المرتقبة على المنطقة واستمرار المساعي التركية لتغير الهيكلية الفصائلية هناك ودفع بعض المجموعات للقضاء على المعارضين لخطتها هناك.
وتشهد مناطق الشمال السوري الخارجة عن سلطة الدولة السورية منذ سنوات حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح بسبب دعم تركيا وغيرها من الدول لفصائل مسلحة على حساب الأخرى لتكون الصورة هناك على ما هي عليه الآن.