قضى 73 نازحاً سورياً، معظمهم من الأطفال، خلال الأشهر الأخيرة، في مخيم الهول شمال محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، وذلك وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء.
ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، فإن الصحة العالمية أصدرت بياناً قالت فيه: “وصل أكثر من 37 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال الهاربين من ممارسات داعش في محافظة دير الزور المجاورة، إلى مخيم الهول للنازحين في محافظة الحسكة خلال الأشهر الـ3 الأخيرة، وبحلول 23 شباط الجاري تم تسجيل مصرع 73 شخصاً، يشكل الأطفال نحو الثلثين منهم”.
ولفت البيان المذكور إلى أن البرد الشديد أودى بحياة الكثير من الأطفال أثناء رحلتهم إلى المخيم أو بعد وقت قليل من وصولهم إليه.
وأوضحت الصحة العالمية أن نحو 47 ألف شخص يعيشون حالياً في المخيم المذكور، واصفةً إياه بـ “المزدحم للغاية”، وأضافت أنه بسبب الازدحام يضطر بعض الأشخاص للنوم في الشارع، بدون فرش وبطانيات.
ورجحت المنظمة المذكورة أن يزداد الوضع صعوبة في مخيم الهول لأن هناك العديد من النازحين لا يزالون يأتون إليه.
وإذا لم يتوف السوريين بالبرد، يلقون مصرعهم بالحرق، حيث كان قد أصيب قبل أيام 16 شخص جراء اندلاع حريق إثر انفجار اسطوانة للغاز.
يذكر أن السوريين في المخيمات يعيشون معاناة إنسانية حقيقة من “تعب وجوع وبرد..”، حيث قضى أيضاً 15 طفل سوري، في شهر كانون الثاني الفائت، جراء البرد الشديد والنقص في الرعاية الصحية، وذلك في مخيم الركبان الواقع عند الحدود السورية ـ الأردنية والذي يقيم فيه أكثر من 60 ألف سوري.