التقى وزير الدفاع اللبناني الياس بوصعب، مع عدد من وزراء الخارجية والدفاع والفعاليات السياسية وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي يعقد من 15 إلى 17 شباط الجاري بمشاركة مسؤولين من أكثر من 80 دولة حول العالم.
ووفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فإن بو صعب التقى نظيره التركي خلوصي أكار، وطالبه بالمساعدة والتعاون من أجل كشف مصير المطرانين المخطوفين عند الحدود التركية – السورية، وقد وعده أكار بمتابعة الموضوع عبر الطلب من مديرية المخابرات التركية بتزويده بكامل المعلومات حول القضية.
وحول إنشاء “منطقة آمنة” بين سورية وتركيا، عبّر وزير الدفاع اللبناني عن تحفظه، معتبراً أن “المنطقة الآمنة لن تكون الحل المطلوب بل ستشكل ملاذاً آمناً للإرهابيين”.
وشدد بوصعب على أن أي وجود تركي في الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية “غير مرحب به وغير شرعي ويعتبر بمثابة احتلال”.
أما بالنسبة لملف اللاجئين السوريين، فقد التقى بو صعب برئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، وناقشا الأوضاع السائدة في المنطقة عموماً وفي سورية خصوصاً، وشدد بو صعب على “ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لا سيما وأن الحرب السورية قد شارفت على نهايتها”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أعلن لوزير الدفاع اللبناني عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في كافة المجالات، قائلاً: “إيران تتفهّم الوضع السياسي الداخلي اللبناني وليس في نيتها ممارسة أي ضغط على الحكومة اللبنانية”.
يذكر أن مؤتمر “ميونخ” يناقش المخاطر الأمنية التي تهدد العالم، ويبحث سبل وآليات إنهاء الصراعات، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الأحد.