تبدو جميع الأحداث الميدانية في سوريا والعراق مرتبطة بأحداث البادية السورية التي يوليها الأميركييون اهتمام خاص، والمتابع يرى أنه حتى عند الحديث عن التطورات السياسية في البلدان العربية المختلفة يمكن أن يرد فيه موضوع البادية السورية ذات الثروة النفطية، والموقع الاستراتيجي المميز في العالم العربي، مما يدعو إلى متابعة ما يرد عن هذا الموضوع في الوسائل الإعلامية المختلفة.
فالوكالة الروسية “سبوتنيك” نقلت تصريحاً عن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العام للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول “سيرغي رودسكوي” اليوم الجمعة 9 حزيران والذي جاء فيه:
“إن التحالف يمنع الحكومة السورية من إلحاق الهزيمة “بداعش” فحتى الآن، نرى أن أعمال التحالف تمنع القوات الحكومية من محاربة مجموعات “داعش” الإرهابي، فالقوات السورية لا تحارب في البادية ضد المعارضة السورية، بل تحقق تدريجياً هدفها الرئيسي، وهو إلحاق هزيمة بـ”داعش” و”جبهة النصرة” والجماعات الإرهابية المرتبطة بهما”.
- أما موقع “الحدث نيوز” اللبناني فنشر تحليلاته حول المعركة كلها بشكل عام حيث جاء فيه:
“تدور مجمل معارك البادية حول جوهر واحد هو الوصول إلى دير الزور والسيطرة على وادي الفرات والحدود مع العراق، ويشير تبادل الاستهدافات وتوسّع رقعتها نحو عمق البادية البعيد عن التنف، إلى أن دمشق ستحاول منع الأميركي من توسيع مناطق آمنة المفروضة من طرف واحد، في محاولة منه لتغطية زحفه نحو الشمال، تشير مستجدات ميدان البادية السورية إلى أن التصعيد سيكون عنوان المرحلة المقبلة بين الجيش السوري وحلفائه، والقوات الأميركية وفصائلها العاملة هناك”
فيما اهتم موقع “عنب بلدي” بالحديث عن تفوق تنظيم “داعش” في معركة البادية فنشر تقريراً تحت عنوان “تنظيم داعش يعلن خسائر الأسد في معارك دير الزور الأخيرة” ورد فيه:
“تستمر المعارك التي بدأها تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد قوات الأسد في أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا، وسط تقدم واسع، قتل على أثره عشرات العناصر من الأخير.
وكأول تصريح عن معارك دير الزور الأخيرة، ذكرت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم اليوم، الجمعة 9 حزيران، أن هناك العشرات من قوات الأسد، قتلوا خلال خمسة أيام من المعارك في مدينة دير الزور”.