شن طيران “التحالف الدولي” صباح اليوم في الرقة غارة جوية على باص صغير يقل مدنيين فاريين من المدينة، وكان قد علّق طيران التحالف على ضربه مشابهة لها واستهدفت مدنيين أيضاً أنها كانت على طريق “الخطأ”، إضافة إلى ضربه لمواقع عسكرية تابعة للقوات السورية والتي كان آخرها في الأسبوع الجاري على طريق التنف.
وتعقيباً على ذلك نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقرراً للكاتب”جوليان بورغر” يفيد بأن: “الولايات المتحدة أعلنت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تسلم ترامب للرئاسة الأمريكية، عن ستين بالمئة من عدد الضحايا لغارات “التحالف الدولي” هم من المدنيين، واعترفت بمقتل 484 مدنياً رغم أن تقارير كثيرة أكدت أن هذه الإحصائيات أقل بكثير من العدد الحقيقي لضحايا الغارات الأجنبية”.
وكشف بورغر أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الغارات التي يشنها “التحالف الدولي” في سوريا والعراق” لمحاربة “داعش” ارتفع منذ وصول الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى السلطة.
كما أشار بورغر إلى أن هذا التحالف لا يتناسب مع قوانين “مجلس الأمن” خصوصاً أنه يخلو من التنسيق مع القوات السورية.
ورجح بورغر أن يواصل عدد ضحايا غارات “التحالف” من المدنيين بالارتفاع، لا سيما بعد إعطاء ترامب القوات الأمريكية صلاحيات أوسع تمكنها من اتخاذ قرارات ميدانية دون الرجوع إلى سلطة مركزية في الولايات المتحدة.
وكانت منظمة “إيروورز” التي تتخذ من لندن مقراً لها أكدت أواخر الشهر الماضي: “أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غارات ما يسمى “التحالف الدولي” في سوريا والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأمريكي بأضعاف ويقدر بنحو 3100 قتيل على الأقل”.
وفي السياق ذاته اعتبرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” أن العدوان الآخير الذي قام به طيران التحالف على مواقع القوات السورية على طريق التنف، بمثابة اقتراح صريح من واشنطن لموسكو لتقسيم سوريا، كما أرادت أمريكا منه تحديد حدود النفوذ الروسي في سوريا.