أشار تقرير لمركز”مجلس العلاقات الخارجية” للدراسات الأمريكية إلى أن القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا سيدفع الأكراد إلى التحالف مع الحكومة السورية، لافتاً إلى أن القرار الأمريكي يعتبر خيانة لهم.
وورد في التقرير أن هذا القرار أقدم عليه ترامب، لتحسين العلاقة بين الحكومتين التركية والأمريكية، لكنه يحمل في طياته مخاطر هائلة للحكومة التركية.
وحذر التقرير من العملية العسكرية التركية، مؤكداً أنها لن تكون في صالح تركيا لأن في النهاية ستجد أنقرة نفسها في حالة حرب غير نظامية في بلد أجنبي، ويمكن أن تورط نفسها بحرب عصابات طويلة ودامية مع المقاتلين الأكراد، وسط أنباء عن وجود بين 30 و60 ألف مقاتل من وحدات الحماية الكردية التابعة لـ”قسد”، وأنهم اكتسبوا خبرة قتالية كبيرة في سوريا خلال السنوات الماضية.
ولفت المركز إلى وجود تقارب بين الأكراد والحكومة السورية، معتبراً أن هناك احتمال كبير أن يتوجه الأكراد إلى الحكومة السورية، لافتاً إلى أن كل المؤشرات الآن تشير إلى أنه ستكون هناك صفقة بين الحكومة السورية والأكراد تتيح للأولى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية مقابل توفير الحماية للأكراد في مواجهة تركيا، وفي حال حدوث هذا فإن الوضع سيسوء بشكل كبير، خاصة في حال أعطى الرئيس التركي أوامره لقواته لبدء الهجوم العسكري شمال شرق سوريا.
يذكر أن وكالة “باسنيوز” الكردية أعلنت سابقاً عن زيارة قام بها وفد من كردستان العراق إلى دمشق للقاء مسؤولين في الحكومة السورية وطلب الصفح والعفو منهم عن أكراد سوريا الذين تحالفوا مع أمريكا.