قضى ستة أشخاص وأصيب ثمانية وأربعين أخرين إثر حادثة دهس من قبل مهاجمين كانوا يقودون شاحنة صغيرة مسرعة على جسر لندن، كما نفذوا بعدها عدة عمليات طعن في منطقة “بورو ماركت” القريبة من الجسر، حيث كانت المنطقة عندما وقع الحادث تعج بالمارة.
لكن الشرطة البريطانية تمكنت من القضاء على المهاجمين الثلاثة في منطقة “بورو ماركت” داعية سكان لندن على موقع “تويتر”، إلى الجري والاختباء والإبلاغ إذا تعرضوا لأي هجوم.
فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، كما قال كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا “مارك رولي”: إن “الشرطة المسلحة استجابت بسرعة كبيرة وشجاعة، وواجهت ثلاثة مشتبه بهم وأطلقت عليهم النار وقتلوا في بورو ماركت، لكن للأسف لقي 6 أشخاص حتفهم، أثناء عملية القضاء على المهاجمين الثلاث”.
ولفتت وسائل إعلام أجنبية إلى أن الشرطة البريطانية تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم قد يكونون مسلحين بعد حادثين أمس.
وقال مساعد مدير عمليات هيئة الإسعاف “بيتر رودس”، في بيان اليوم “نقلنا 48 مصاباً لخمسة مستشفيات في أنحاء لندن بينهم جرحى حالتهم الصحية خطيرة ما يرجح ارتفاع عدد القتلى، وعالجنا عدداً من الجرحى بإصابات طفيفة في الموقع”.
كما قال شاهدعيان لقناة “بي بي سي” واصفاً الحادث: “جاءت شاحنة صغيرة من جسر لندن نفسه. صدمت عدداً كبيراً من الناس، ثم خرج 3 رجال بسكاكين طويلة يصل طولها إلى 12 بوصة، وشرعوا في طعن الناس عشوائياً”.
كما دفع هذا الحادث رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” لعقد اجتماعاً لأكبر لجنة أمنية في البلاد اليوم بعد سلسلة الاعتداءات.
يعتبر هجوم لندن ثالث عمل إراهابي ينفذ في بريطانيا خلال أقل من 3 أشهر، ما يزيد الضغط على الأجهزة الأمنية يوماً بعد يوم، وقد حذر مدير الاستخبارات البريطانية من قبل من أن الإرهابيين قد يفلتون من الأجهزة الاستخباراتية ويخترقونها، فقال: “جهازي الاستخبارات الداخلية والشرطة يتعرضان الآن لضغوط شديدة”.