وصف المنسق العام لـ”الهيئة العليا للمفاوضات”، رياض حجاب، المعارضة بأنها في أسوأ أحوالها، خلال حديث أجراه مع صحيفة الحياة اللندنية، ونشرته اليوم، الخميس 1 حزيران.
وقال حجاب رداً على انتقادات أداء المعارضة، “أنا أيضاً أنتقد أداءها، الحقيقة أن المعارضة السورية في أسوأ أوضاعها وأحوالها، فهي مشتتة وغير مؤهلة لتقود المرحلة”.
وعن “الهيئة العليا” التي يمثلها، أوضح حجاب أنها نتاج مكونات مختلفة للمعارضة السورية، وبالتالي هذا ينعكس على أدائها.
حديث حجاب جاء في لقاء أجرته الصحيفة، عقب زيارته إلى باريس، ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وخلال اللقاء أكد المنسق العام على ضرورة استمرار المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف، وليس في أستانة، مشيراً إلى أنه لم تتبلور بعد استراتيجية أمريكية بالنسبة إلى سوريا.
وأضاف “كنت في واشنطن الشهر الماضي والتقيت المعنيين بالملف السوري في الخارجية والكونغرس، إلا أن الأولوية لهم مكافحة الإرهاب ومناطق آمنة للحد من نفوذ إيران، ومن ثم الانتقال السياسي”.
لقاء حجاب بماكرون وصفه بأنه “رسالة واضحة للشعب السوري، مفادها أن فرنسا مستمرة على النهج ذاته ومع تطلعات الشعب بأن يطمح للحرية والانتقال من نظام ديكتاتوري عسكري إلى دولة ديموقراطية مدنية”.
ونقل المعارض السوري عن ماكرون قوله “إن فرنسا تسعى مع كل الشركاء، ومن ضمنهم روسيا، للوصول إلى حل سياسي مرضي للسوريين”.
ولفت إلى أن “الفرصة مواتية حالياً، ويجب أن توحد المعارضة صفوفها وتنشئ جبهة واحدة عسكرية- سياسية- مدنية تستطيع أن تحل محل النظام”.
كما دعا المعارضة السورية للاستفادة من مسار “المناطق الآمنة”، في تعزز وجودها على الأرض، موضحاً “لا يجوز أن تكون المعارضة مقيمة في فرنسا أو تركيا أو أي بلد آخر، بل يجب أن تكون مع الشعب السوري وتعيش معاناته، وهذه فرصة ذهبية يجب استثمارها”.