بعد أيام معدودة على توجه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى مسقط واجتماعه مع السلطان قابوس، توجه وزير النقل والاستخبارات “الإسرائيلي”، “يسرائيل كاتس” أول أمس إلى السلطنة للمشاركة في مؤتمر النقل الدولي الذي يقام بالعاصمة العمانية، بحسب ما أفادت به صحيفة “يدسعوت أحرنوت” العبرية.
وقال “كاتس”: “هذه زيارة تاريخية ستحسن العلاقات بين إسرائيل وسلطنة عمان، وأعتزم تقديم وتعزيز مبادرتنا المشتركة (سكك حديدية من أجل السلام الإقليمي) لربط دول الخليج بإسرائيل لتصل إلى المتوسط”.
ويهدف مشروع سكة الحديد إلى ربط ميناء حيفا الفلسطيني بالأردن والسعودية ومنها إلى الدول الخليجية الأخرى، من أجل تصدير النفط العربي عبر البحر المتوسط إلى العالم.
ويرى مراقبون بأن هذه الخطوة تأتي كمحاولة “إسرائيلية” للاستفادة من الواقع الإقليمي، بدعوى أنّه يَخدِم الخُطط الخليجيّة في مُواجَهة الخَطر الإيرانيّ إلا أن الكيان الإسرائيلي يهدف لتخطي عقود من العداء مع الدول العربية لخدمة مصالحها بعد خطوات علنيّة من التطبيع كجزء من المشروع الأكبر المتمثل في “صفقة القرن”.
بالمقابل تساءل نشطاء عن ما الهدف من خط السكة إذا كان الخليج يصدر النفط إلى أوروبا عن طريق البحر الأحمر؟، وقال آخرون بأنه إذا كانت دول الخليج تريد أن يصل إلى البحر المتوسط لماذا لا يصل عن طريق سوريا أو لبنان بدلاً من فلسطين المحتلة.
وتأتي تلك التحركات التطبيعية في ظل غياب أي تحرك شعبي عربي بسبب انغماس المواطن العربي في مواجهة الفساد والفوضى التي يخيم على بلدان المنطقة، فلم تعد هذه القضايا تهم المواطن العربي الذي يركض وراء لقمة العيش ما جعله لقمة سائغة في المشاريع الأمريكية و”الإسرائيلية” التي تستهدف المنطقة.