نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً للكاتبة “تيلا ستورز” تتحدث فيه عن وقوع القيادة الأمريكية في مأزق كبير أمام المجتمع الدولي بعد السعودية، بعد حادثة مقتل جمال خاشقجي، وجرائم الحرب التي يرتكبها محمد بن سلمان في اليمن.
وجاء في المقال:
تعمل الأيادي الخفية على إيقاف شلالات الدماء في اليمن بعد حادثة مقتل جما خاشقجي، وذلك في محاولة لتلميع صورة القيادة الأمريكية أمام المجتمع الدولي بعد التصرفات الطفولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبالرغم من أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا كانوا من أبرز الداعمين للحرب على اليمن، وأمدوا السعودية والإمارات بالسلاح والعتاد والمعلومات الاستخباراتية، إلا أن الموقف اليوم يملي على الجميع بالتراجع عن هذه المواقف المخجلة بعد اقتراب الحرب من عامها الخامس دون تحقيق أي من أهدافها.
الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها محمد بن سلمان، فرضت على الولايات المتحدة طرح خيار إنهاء حرب اليمن، وذلك لتخفيف الأعباء السياسية والتكاليف الاقتصادية، ولو أن بن سلمان أثبت جدارته وكفاءته في هذه الحرب لما استطاع أعداءه حشره في الزاوية في قضية مقتل جمال خاشقجي.
التقارير الإنسانية المكدسة بالمئات عن قصف “التحالف العربي” لمناطق مؤهولة، والمجاعات والأزمات الصحية والحصار وأعداد الضحايا والجرحى، لم تشفع لليمن بإنهاء الحرب عليه، ولكن قد يوقف دم الصحفي جمال خاشقجي هذه الحرب ولو لبعض الوقت أو أكثر.