كشفت شركة المحروقات أن الإنتاج النفطي لايغطي سوا 10% فقط من احتياجات السوق السورية، وأن وزارة النفط والثروة المعدنية تنتج حالياً 23 ألف برميل يومياً، موضحةً أن سوريا تلجأ إلى استيراد النفط من إيران عبر ناقلتين تصلان شهرياً.
وذكر مدير شركة المحروقات السورية مصطفى حصوية، لصحيفة “الوطن” السورية، أن لدى وزارة النفط خطاً ائتمانياً مع إيران، ويتم استيراد النفط منها عبر ناقلتي نفط تصلان شهرياً إلى سوريا، كل ناقلة تحمل مليون برميل أي مليوني برميل في الناقلتين يتم تكريرها بمصافي التكرير.
ولفت حصوية إلى أن الوزارة تستورد ما يقارب 90% من حاجة السوق للنفط الخام والمكرر، مبيّناً أن إنتاجها كان قبل الأزمة 350 ألف برميل يومياً، ثم انخفض إلى ألفي برميل، وحالياً عاد للارتفاع إذ وصل إلى 23 ألف برميل يومياً.
ووفقاً لحصوية فإنه يجري أيضاً استيراد النفط في حال نقصه من مخازين الوزارة، عبر تعاقد مكتب تسويق النفط مع شركات خاصة تقوم باستيراد مازوت وبنزين مكرر.
كما أوضح مدير شركة المحروقات أن مادة الغاز متوافرة ولا يوجد نقص فيها، وتتم تعبئة أسطوانات الغاز في المحافظة في وحدات غاز متنقلة بعضها موجود وتم تأهيله وبعضها تم تصنيعه بخبرات محلية.
وكل يوم يجري توزيع 5.5 ملايين ليتر مازوت و5 ملايين ليتر بنزين على جميع المحافظات السورية، منها 1.5 مليون ليتر مازوت يومياً للتدفئة فقط، وسيتم زيادتها لتصل إلى 1.8 مليون ليتر بدءاً من الشهر المقبل، بحسب حصوية.
وفي منتصف العام الحالي، نشرت الشركة السورية للنفط بيان ذكرت فيه أن إجمالي خسائر سوريا من تأجيل وفوات إنتاج وسرقة النفط، سجلت 252 مليون برميل بقيمة 2.6 تريليون ليرة سورية، منذ بداية الأزمة في 2011 وحتى النصف الأول من 2018.