تضاربت الأنباء حول تطبيق اتفاق إدلب، فبعد أن أكدت مصادر أن السلاح الثقيل سُحب بشكل كامل من المنطقة “منزوعة السلاح”، كشفت صحيفة “البناء” اللبنانية تفاصيل موثوقة عن حقيقة ما يحصل في إدلب.
حيث نقلت الصحيفة عن مصادرها أن الذي نُفذ هو اتفاق بعيد عن الإعلام عُقد بين تركيا و”جبهة النصرة” الرافضة لاتفاق سوتشي جملة وتفصيلاً، والرافضة لوقف القتال، مشيرة إلى أن الاتفاق قضى بتسليم “النصرة” السلاح الثقيل المعطل لتركيا ونقل جزء مما تبقى من سلاح جيد إلى مخازن خارج “المنطقة العازلة” ونشر الباقي من السلاح الثقيل في المنطقة العازلة وتشغيله بيد مسلحي “النصرة” بإشراف من المخابرات التركية.
وأضافت الصحيفة “أن الفرز والفصل بين فئتي المسلحين، واضح أنّ تركيا لم تنفذ منه شيئاً، ولم تبلغ روسيا شيئاً يتصل بهذا الموضوع، ثم كانت مجاهرة جبهة النصرة بسلوكيات ومواقف تسقط الزعم التركي ضمناً”.
وبدورها أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن “جبهة النصرة باتت تشكل التهديد الأكبر لنجاح المنطقة منزوعة السلاح، وعلى الرغم من التخفيف من مقاومتها للاتفاق إلا أنها رفضت مع ذلك نزع سلاحها أو التخلي عن القتال”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، أنه إن لم يتم تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب فإن الدولة السورية لا يمكنها أن تصمت على الوضع القائم في المحافظة.