أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

أنقرة توجه أنظارها إلى شرق الفرات وموسكو لن تصبر طويلاً عليها

by Athr Press Z

يبدو أن اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا حول إدلب كان تمهيداً لمراحل مقبلة، بدأت تظهر ملامحها بالرغم من أن تنفيذ الاتفاق لا يزال بمراحله الأولى، وهذه الملامح ظهرت بتشابه التصريحات التركية والروسية حول مناطق شرق الفرات.

حيث قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية:

“يسود الترقب مصير تنفيذ اتفاق سوتشي، في محيط إدلب مع اقتراب مهلة إعلان المنطقة منزوعة السلاح، فيما ركّز حديثا موسكو وأنقرة الرسميان على مناطق شرق الفرات، الخاضعة لنفوذ واشنطن وحلفائها الأكراد.. على الرغم من أن تنفيذ الاتفاق حول إدلب ما زال في مراحله الأولى، فإن جزءاً كبيراً من الخطاب التركي الرسمي بات يركّز بعيداً عنه، صوب منبج ومناطق شرق نهر الفرات”.

فيما اعتبر موقع “ترك برس” التركي أن موسكو تسعى للحفاظ على علاقتها مع أنقرة لإخراج واشنطن من المعادلة السورية:

“موسكو حريصة على تجنب أي تعثر في العلاقات الروسية-التركية، التي تحسنت بصورة ملموسة في العامين الماضيين، فهي حريصة على أن تجلب تركيا إلى الملف السوري، وحلفاءها الأوربيين كألمانيا وفرنسا، لتشكيل آلية جديدة من الدول الأربع (تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) يكون تقرير شكل الحل النهائي في سوريا عبرها، بعد أن ابتعدت واشنطن عن هذا الملف”.

أما “إزفيستيا” الروسية فبقي حديثها محصور ضمن الاتفاق، محذّرة من أن موسكو لن تصبر طويلاً على أنقرة بخصوص تنفيذ الاتفاق إذ قالت:

“مع الأخذ في الاعتبار التأخير حتى نهاية العام، الذي افترضه الاتفاق، والذي تم منحه لأنقرة من أجل الوفاء التام بجميع الشروط، فإن موسكو ودمشق ليستا على استعداد للتحمل طويلاً، فإذا لم تشعر موسكو بإحراز تقدم جاد، فإن القوات السورية والقوات الروسية ستقوم بأعمال هجومية ضد آخر جيب كبير للمقاتلين المتبقين في الأراضي السورية”.

واضح أن هناك مصالح يشترك بها الجانبان الروسي والتركي في سوريا، وهي المعاداة للولايات المتحدة الأمريكية، فبالنسبة لأنقرة، واشنطن أخلفت بوعدها بشأن أكراد منبج، وبالنسبة لموسكو واشنطن تشكل قوة مناوئة لها في الشرق الأوسط ،كما أن وجودها في سوريا يهدد مصالحها، إذ ظهر هذا الأمر جلياً بالتصريحات التركية عندما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية شرق الفرات، وبالتصريحات الروسية والتي كان آخرها تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من كيان أمريكي شرق الفرات، ما يدفع الجانبان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة هذا الوجود.

اقرأ أيضاً