أعطت القوات السورية للفصائل المسلحة في محافظة حلب، مهلة تنتهي الاثنين المقبل لإخلاء المنطقة منزوعة السلاح، المرحلة التي اعتبرها محللون بأنها الأصعب بوجه أنقرة.
وقال موقع “الوطن أون لاين” السوري نقلاً عن مصادره: “إن بيان الجيش السوري أذاعته عربة مدرعة تابعة له أمس الجمعة، على المسلحين من خطوط تماس الجبهات الغربية للمدينة قي جمعية الزهراء ومنطقة الراشدين 4”.
وجاء في البيان: “نحن نراكم من الفضاء انزعوا سلاحكم وآلياتكم وارحلوا، في الخامس عشر من تشرين الأول سيتم تدمير واستهداف كل من لم يغادر منطقة نزع السلاح، الوقت يمضي والخيار عندك، التنفيذ أو ستتحطم الجثث تحت الشمس”.
حيث أرسلت القوات السورية سابقاً تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة المحاذية لمحافظة إدلب السورية، لكنها التزمت فيما بعد باتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا وامتنعت عن شن عملية عسكرية.
وبخصوص هذه المرحلة، نقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس، قوله: “إن الجزء السهل من الاتفاق قد تم إنجازه بعدما مارست تركيا ضغوطاً كبيرة على الفصائل المسلحة لتسليم سلاحها الثقيل، وتقع على عاتق تركيا مهمة الإشراف على تنفيذ الاتفاق من جهة الفصائل، في خطوة توقع محللون أن تكون صعبة خصوصاً في ما يتعلق بالتنظيمات الجهادية التي عليها أن تنسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في مهلة أقصاها الاثنين المقبل”.
وفي السياق ذاته، أكد “المرصد” المعارض” أن مناطق الشمال السوري التي تتواجد فيها الفصائل المسلحة و”جبهة النصرة” لا تزال تشهد حالة فلتان أمني نتيجة الاقتتال المستمر بين “النصرة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” راح ضحيتها العشرات من المدنيين.