نقلت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية على موقعها على الإنترنت أن السلطات الألمانية ستواصل تصدير السلاح إلى السعودية وإلى دول أخرى تشارك في الحرب على اليمن.
ونقلت الصحيفة أنه لن يكون هناك حظر على بيع السلاح إلى البلدان التي تشارك في حرب اليمن، وتشير المجلة خصوصاً إلى رسالة بهذا الصدد أرسلتها وزارة الاقتصاد إلى العضو في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” توماس هيتشلر.
وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آذار الماضي بين “الاتحاد المسيحي الديموقراطي” من جهة و”الحزب الاشتراكي الديموقراطي”، من جهة ثانية تطرق إلى منع تسليم سلاح لأطراف النزاع في اليمن وبينها السعودية، وجاء في هذا الاتفاق حرفياً “لن نوافق على تسليم السلاح إلى الدول التي تبقى متورطة مباشرة في الحرب في اليمن”.
وأوردت “شبيغل” أن نواباً من “الحزب الاشتراكي الديموقراطي” هاجموا داخل “البوندستاغ” وزير الخارجية هايكو ماس الممثل لهذا الحزب في الحكومة، معتبرين أنه تراجع تحت ضغط الرياض.
وكان وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، قد أعلن قبل قرابة الشهر بأن بلاده ستسلم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر على الرغم من الجدل الدائر في أوروبا حول الموضوع.
ويرى مراقبون بأن التصريحات الأوروبية الداعية إلى إيقاف حرب اليمن تتهاوى أمام الأموال السعودية التي تدفع مقابل الحصول على أسلحة للاستمرار بتلك الحرب.
يذكر أن السعودية تشن حرب على اليمن منذ آذار من عام 2015 على رأس تحالف عسكري يشن يومياً عشرات الغارات الجوية التي أودت بحياة مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، وسط انتشار للكوليرا والمجاعة.