أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اتفاق إدلب بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا تأجل لكنه لم يُلغ.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن أردوغان، قوله: “إن الاتفاق بين بلادنا والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل لكن لم يمت تماماً”.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن أردوغان، أدلى بتصريحه للذين كانوا يرافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر.
ومن جهتها أكدت وكالة “الأناضول” التركية أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة زوّدت الأكراد في منبج بمعدات حفر، لاستكمال تطويق محيط مدينة منبج شمالي سوريا، بالحفر والخنادق والمتاريس، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل إرسال شاحنات محملة بالأسلحة والعتاد من شمال العراق إلى شمال شرقي سوريا.
كما أعلن ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه خرج رتل عسكري تابع لـ “التحالف الدولي” يضم آليات ودبابات من بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، باتجاه مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، لأسباب مجهولة.
ويأتي تصريح أردوغان، بالرغم من أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، عن عودة العمل مع القوات الأمريكية في إطار اتفاق منبج، حيث نقلت عنه وكالة “الأناضول” قوله في 9 تشرين الأول الجاري: “إن أنشطة التدريب المشتركة بين تركيا وأمريكا، والمتعلقة بدوريات منبج بدأت اعتباراً من اليوم”.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة “أكشام” التركية: “منذ مدة وأنقرة تؤكد أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالتعهد الذي قدمته، وأن هناك تحركات مثيرة للريبة في منبج، وعندما تحققت تركيا من أن الولايات المتحدة تلجأ إلى تكتيك المماطلة، ألمحت إلى عملية عسكرية ضد منبج على غرار عفرين.. كانت تركيا تنوي حل مسألة منبج عن طريق المفاوضات، لكن بعد أن رأت أن الأكراد يعززون مواقعهم فيها عوضاً عن مغادرتها، تعزز بشكل أكبر احتمال لجوء أنقرة إلى الخيار العسكري”.