نشرت صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للكاتب “ديفيد غراهام” يفسر به ما وراء استقالة، نيكي هايلي، من منصبها كمندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، وكيف ينعكس ذلك على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وجاء في المقال:
في صباح يوم الثلاثاء، جلست هايلي إلى جانب الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي وأعلنت أنها ستغادر الإدارة في نهاية العام، في الوقت الذي تباطأت فيه وتيرة مغادرة فريق ترامب في الأشهر الأخيرة، إلا أنه بالكاد يستطيع الإبقاء على فريقه الذي بدأ معه.
قبل ذلك، ساد التوتر بين السفيرة والبيت الأبيض، حيث كانت هايلي، غير المعروفة في عالم السياسة، متشددة أكثر من اللزوم بشأن التحالفات الدولية وأبرز المنتقدين للإدارة في روسيا، حتى في الوقت الذي يميل فيه ترامب إلى التشبث بفلاديمير بوتين.
والسؤال الأوسع هو ما إذا كان مساعدوه الذي سقطوا واحداً تلو الآخر، قد حققوا نجاحاً كبيراً بالفعل، ترامب رجل اقتصاد وليس رجل سياسة، وكان له قرارات طائشة تضر بالمصالح الأمريكية واستطاع مساعدوه تجنبها كالخروج من حلف “الناتو” وإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، ولكن الحرب الاقتصادية مع الصين أوصلت هذا الفريق إلى الخلافات بسبب سياسات الرئيس الأمريكي التي تتناسى دور السياسة في الاقتصاد العالمي.
“نحن نكره أن نخسرك” هكذا ودع ترامب هايلي، آملاً بأن تعود عن قرارها المصيري، وبعد الانتخابات القادمة قد يصبح ترامب الطائش وحيداً، إن كسبها، بعد أن خسر أكثر من نصف فريقه الذي بدأ معه الخطوة الأولى باتجاه كرسي البيت الأبيض.