فتح ملف اختفاء الصحفي السعودي المعارض، قضية اختفاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في أيار الفائت، إذ كشفت الصحفية اللبنانية بولا يعقوبيان، حقائق رصدتها حين سافرت لإجراء مقابلة مع الحريري، مشيرة إلى أن الحريري كان محتجزاً.
وقالت خلال اللقاء: “وُجّهت إهانات إلى الرئيس الحريري في السعودية وربما مسائل أخرى لا أعرفها.. ومن دون دليل أو مستند أقول نعم كان محتجزاً”، مضيفة “سمعنا عن مسائل أخرى أيضاً، لكن لا أعلم كم كانت دقيقة”. وشددت يعقوبيان على أن رئيس الحكومة اللبنانية لم يكن يريد الاستقالة، وأعلن عنها بعد تعرضه للكثير من الضغوطات، حيث قالت: “كان واضحاً أن الحريري كان متعباً ومضغوطاً وكان واضحاً من المقابلة أنه لم يكن يريد الاستقالة، كما أن كلامه عن حزب الله وايران في بيان الاستقالة كان مختلفاً كلياً عن المقابلة.. كان واضحاً أن شيئاً ما خارجاً عن إرادته يحصل”.
وتابعت البرلمانية والصحفية يعقوبيان “أتمنى أن يكون الصحفي جمال خاشقجي معتقلاَ وليس مقتولاً.. وإذا تأكد هذا الأمر فإنني أقول للحريري الحمد لله على السلامة”.
يذكر أن استقالة الحريري من الرياض أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية والعربية، وأكد الرئيس اللبناني ميشيل عون حينها أن بلاده تعتبر الحريري محتجزاً إلى أن يصل إلى لبنان.
وطلب الحريري حينها من يعقوبيان أن تجري معه مقابلة في الرياض، إذ قالت حين عودتها: “كل كلمة قلتها بعد اللقاء مع سعد الحريري كانت صادقة وتعبر عن حقيقة ما شاهدت، كان حراً في منزله عندما وصلت بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة وكان معه مرافقوه.. أفتخر بكل ما قمت فيه خلال اللقاء وبعده إعلامياً وأخلاقياً وإنسانياً، تابعوني قريباً جداً للتاريخ وللحقيقة”.
يعقوبيان