أفاد عدد من المحللين السياسيين في موقع “i24” العبري بأنه في حال تم التحقق من قتل السعودية للصحفي جمال خاشقجي، فسيكون هناك عواقب وخيمة على صورة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قدم نفسه كـ “إصلاحي” في الغرب.
حيث كشف مصدر مقرّب من الحكومة التركية لوكالة “فرانس برس” أمس السبت، أنّ الشرطة التركية “تعتقد في استنتاجاتها الأوّلية، أنّ الصحفي قُتل في القنصليّة بأيدي فريق أتى خصيصاً إلى اسطنبول وغادر في اليوم نفسه”.
ويرى الباحث في جامعة “رايس” كريستيان أولريشسن أن هذا قد يعزز النظرة لدى أمريكا بأن “السعودية بقيادة محمد بن سلمان عرضة للممارسات المتهورة في ظل ما يبدو أنه تفكير محدود جداً بالعواقب، سواء أكان حصار قطر أو احتجاز سعد الحريري أو الخلاف مع كندا بدون الحديث حتى عن حرب اليمن التي تدخلت فيها السعودية عام 2015”.
وينتهج ولي العهد السعودي صاحب الـ33 عاماً سياسة الاعتقال والاغتيال في الملفات الرئيسية في المملكة، وكان قد أثار جدلاً كبيراً العام الماضي وتعرض لانتقادات في تشرين الأول حين قدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من الرياض ولم يغادرها لمدة أسبوعين.
وسلطت الأضواء على سياسته هذه مرة أخرى عندما تم اعتقال عشرات الشخصيات السعودية من أمراء ورجال أعمال واتهامهم بـ “الفساد” واحتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة السعودية.
كما تعرض ولي العهد الشاب أيضاً لانتقادات بسبب سلسلة اعتقالات طالت ناشطات في مجال حقوق المرأة منذ أيار الماضي.
ويرى مراقبون بأن ولي العهد السعودي يحاول إخفاء الوجه الآخر لسياسته والذي بات واضح للعلن عن طريق القيام ببعض الإجراءات كالسماح للمرأة بقيادة السيارة وفتح دور للسينما ليعكس للغرب صورة منفتحة عن سياسته في قيادة المملكة.