أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

العلاقات الروسية – الإسرائيلية بعد إسقاط “إيل 20” ليست كما قبلها

by Athr Press Z

منذ أن تسبب “الطيران الإسرائيلي” بإسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، تعمل موسكو على مبدأ التصعيد، حيث نشرت الدفاع الروسية بياناً أكدت فيه على أن الكيان الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة، وأكدت على أنها ستحتفظ بحق الرد، ومؤخراً رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبال قائد سلاح الجو “الإسرائيلي” “عميكام نوركين”، في الوقت الذي يجتهد فيه الكيان لتقديم الاعتذارات والمبررات لروسيا، فكيف ستؤثر هذه الحادثة على العلاقات الروسية – الإسرائيلية؟

اعتبرت “الدستور” الأردنية أن هذه الحادثة ستكون مكلفة جداً لـ”إسرائيل” حيث قالت:

“التحرش الإسرائيلي جاء مكلفاً لروسيا ومهيناً لها، ليست كل مرة تسلم الجرة، هنا والآن، تدخل العلاقات بين نتنياهو وبوتين منعطفاً جديداً، هذه الواقعة قد تغير قواعد اللعبة بين الجانبين باعتبارها  ‘Game Changer’، ما قبلها ليس كما بعدها، فأين ستتجه خيارات موسكو بعد الآن؟”

وتناولت “strategic-culture” الأمريكية الآلية التي يمكن أن تعاقب بها روسيا الكيان الإسرائيلي، حيث جاء فيها:

“الكثير يعتمد على الطريقة التي ستتصرف بها إسرائيل بعد هذا الحادث، التعازي وحدها ليست كافية بعد كل ما ارتكبته تل أبيب بحق الجنود الروس، لأن إسرائيل كانت هي الوحيدة التي تصرفت في 17 أيلول في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومع أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه كانت هناك نية شريرة لدى الجيش الإسرائيلي، ولكن يجب اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز كفاءة نزع السلاح ومنع مثل هذه المآسي في المستقبل، لذلك من المشكوك فيه أن تواصل إسرائيل من الآن فصاعداً التمتع بنفس حرية العمل في الأجواء السورية، كما كان ذلك قبل وقوع الحادث”.

وقالت “البيان” الإماراتية:

“ينبغي عدم توقّع تداعيات دراماتيكية لهذه الحادثة، على غرار ما جرى حين أسقطت تركيا قاذفة روسية، وهذا ما أوضحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين قارن بين الحادثتين، فالأولى أسقطت بصاروخ جو- جو تركي وبقرار تركي، لكن الثانية أسقطت خطئاً بصاروخ أرض-جو سوري، لكن هذا الخطأ تسببت به أربع طائرات إسرائيلية كانت تقصف أهدافاً في سوريا، وتستّرت خلف الطائرة الروسية”.

فبعدما كانت روسيا هي أمل “إسرائيل” الوحيد في الوصول إلى أهدافها في سوريا، كون أن موسكو هي حليفة الدولة السورية من جهة وتحتفظ بعلاقات جيدة مع “إسرائيل” من جهة أخرى، وبعد إصرار الكيان الإسرائيلي المستمر وتوجيه طلباته لموسكو التي مفادها عدم اقتراب القوات السورية من الجولان المحتل ورفض روسيا لتنفيذ تلك الطلبات لأسباب تتعلق بالعلاقة مع الحكومة السورية، جاءت هذه الحادثة لتقلب المعادلة ويصبح “الهم الإسرائيلي” هو كسب الرضا الروسي بعيداً عن أحلامهم في سوريا، ما يشير إلى أن هذه الحادثة قلبت السحر على الساحر.

اقرأ أيضاً