أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

المرحلة الجديدة التي ستخوضها تركيا بعد اتفاقها مع روسيا حول إدلب

by Athr Press Z

الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب جاء بعض مخاض طويل وضغوط كبيرة عاشتها تركيا سواء كانت من حلفاءها المتمثلين بالفصائل الموالية لها و”جبهة النصرة” أو من القوات السورية وحليفتيها روسيا وإيران، حيث استمرت القوات السورية بإرسال تعزيزاتها العسكرية إلى محيط المحافظة تمهيداً لبدء العملية،  وإلى الآن لم يظهر مدى إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق خصوصاً بعدما أبدى مسلحون من “جبهة النصرة وقياديون في الفصائل الموالية لتركيا، اعتراضهم على فكرة تسليم سلاحهم الثقيل.

واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن هذا الاتفاق إن نُفذ فسيكون مؤقتاً، حيث قالت:

“يبدو أن بيان الرئيسين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متحاربين في سوريا، هو تأجيل لهجوم القوات السورية وحلفاءها بما فيهم روسيا على إدلب”.

وفي “ستار” التركية جاء:
“مسألة إدلب معادلة متعددة المجاهيل، كل بلد يضع مصالحه ضمن الحل الذي يقدمه، وفوق ذلك فإن جميع هذه الحلول ” تمثل “مشاكل كبيرة” بالنسبة لتركيا.. الإصرار على معركة إدلب سيؤدي إلى عواقب وخيمة. إذا كانت روسيا والحكومة السورية يفكران بتكرار ما فعلاه في الغوطة الشرقية بإدلب فهما مخطئان، لأن إدلب بمثابة هطاي بالنسبة إلى تركيا”.

ورأت “الوطن” السورية أن هذا الاتفاق يضع تركيا أمام مهام صعبة، إذ جاء فيها:

“سياسة روسيا في احتواء أردوغان هي التي منحت نظام أردوغان فرصاً متعددة للإيفاء بالتزامات كان قد قطعها لروسيا ولإيران معاً في أكثر من لقاء صارت اليوم على المحك، وخصوصاً بعدما استكمل الجيش العربي السوري استعداداته لإعلان ساعة الصفر للبدء بمعركة تحرير مدينة إدلب.. هذه الالتزامات التي تبدأ بالقضاء على ما يسمى هيئة تحرير الشام، والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها ولا تنتهي بانسحاب قوات الاحتلال التركية من الأراضي السورية، بل بالتسليم تباعاً بسيادة الدولة السورية الشرعية على كامل أراضيها وحدودها، وذلك مقابل الفوز بشراكة سياسية مع حليفي سوريا الاستراتيجيين: روسيا وإيران للمساهمة بالحل المنشود للأزمة في سوريا”.

يبدو أن اتفاق إدلب وضع تركيا أمام امتحان جديدة، ما يحرمها من التمتع بالنتيجة التي وصلت لها، كما يبدو أن فكرة العمل العسكري لم تلغ بعد، خصوصاً وأن القوات السورية لا تزال محافظة على وجود تعزيزاتها العسكرية بالقرب من المحافظة، إضافة إلى رفض مسلحو “النصرة” والفصائل الموالية لتركيا بتنفيذ بنود الاتفاق، الأمر الذي يحرج تركيا مجدداً أمام المجتمع الدولي، أما الدولة السورية فأعربت عن ترحيبها بالاتفاق لتثبت أنها لا تعارض أي خيار يمنع العملية العسكرية وهي الآن في موقع المراقب للكيفية التي ستستطيع بها تركيا تنفيذ هذا الاتفاق.

اقرأ أيضاً