أكد المحلل السياسي الروسي فلاديمير موخين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن الاتفاق الروسي – التركي حول إدلب لا يمكن اعتبار أنه سيكون دائم، مشيراً إلى أن كل من موسكو وأنقرة تشددان على ضرورة خروج “جبهة النصرة” من المحافظة.
ونشر موخين، مقالاً في صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية قال فيه: “إن الاتفاق الروسي-التركي بشان إدلب، الذي تم إعلانه، بالكاد يمكن اعتباره نهائياً، لأنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وأردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل داعش أو جبهة النصرة في شمال سوريا”.
ومن جهته اعتبر الخبير في شؤون السياسة الأوراسية، والمحلل السياسي لمركز “المنظمة الدولية للدراسات الاستراتيجية” كريم هاس أنه “بإمكان تركيا منع بدء الهجوم على إدلب لغاية شهر تشرين الثاني”.
وأضاف هاس، أن تركيا ستشجع العملية العسكرية فيما بعد على إدلب لأنها ستكتشف أن تأخير العملية يهدد أنقرة نفسها.
ويأتي هذا بعدما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بويتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، حيث تتعهد تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة من مقاتلي الفصائل الموالية لها و”جبهة النصرة”، في حين أكدت صحيفة “عنب بلدي” المعارضة أن عدد من هذه الفصائل و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” يرفضون تسليم سلاحهم، الأمر الذي يعرقل تنفيذ الاتفاق من بدايته، إضافة إلى أن إدلب شهدت بعد يوم واحد من الاتفاق اعتقالات من قبل مسلحي “الهيئة” بحق ثلاث ناشطين.