أكد خبراء عسكريون أردنيون، أن الأردن ينظر بإيجابية لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا، في ظل سعي البلدين لوضع تصور كامل للإجراءات والاعتبارات الأمنية بالدرجة الأولى، وفق ما نشرت وكالة “عمون” الأردنية.
وشدد الخبراء على أن الأردن يعول على فتح الحدود مع سوريا، خاصةً معبر نصيب الحدودي الذي يصفه ممثلو العديد من القطاعات الأردنية بـ “الرئة الشمالية للأردن”، حيث يعد خط الترانزيت الوحيد الذي يربط الأردن بعدة دول عبر الأراضي السورية.
في حين كشف مصدر حكومي سوري لصحيفة “الأيام” السورية، أن الحكومة ترفض إعادة فتح معبر نصيب حتى الآن بسبب شروط أردنية ترفضها دمشق، موضحاً أن عمان تشترط منع الشاحنات السورية من دخول الأراضي الأردنية، على أن يتم إيصال البضائع إلى الحدود الأردنية ومن ثم يتم نقلها إلى شاحنات أردنية لنقلها إلى الجهة المصدرة لها.
في حين بين المصدر أن الشركات الأردنية الخاصة والوفود غير الرسمية بدأت تتوافد لطلب إعادة تشغيل معبر نصيب، وأكد المصدر أن الدولة السورية جاهزة لذلك حين تجد الجدية من قبل القيادة الأردنية، والأمر يقتصر حالياً على استقبال السوريين الراغبين بالعودة إلى البلادهم حيث أنهت الورش تأهيلها للطريق.
وتم إغلاق المعبر في نيسان 2015 بعد تدهور الوضع الأمني على الحدود، قبل أن يعاد افتتاحه بشكل جزئي مؤخراً، بعد أن استعادت القوات السورية سيطرتها عليه بشكل كامل مطلع تموز الماضي.
وأصدرت وزارة النقل السورية قبل يومين قراراً يقضي برفع رسوم عبور السيارات الشاحنة العربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبورها أراضي الجمهورية العربية السورية من المنافذ البرية، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة للجانب الأردني الذي يحاول التضييق على عمل الشاحنات السورية وعرقلة مرورها ضمن الأراضي الأردنية.