أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

استنفار أمريكي في سوريا على كافة الأصعدة

by Athr Press Z

ارتفعت موجة التصريحات الأمريكية حول سوريا، بالتزامن مع تزايد الاتهامات التي لحقت بالأمريكيين وكان آخرها الاعتداء الذي نفذته “الأسايش” الكردية على دورية أمن للقوات السورية في القامشلي، إذ أكد المستشار الإعلامي السابق لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة عفرين، ريزان حدو، أن أمريكا هي من كان وراء هذا الاعتداء، لكن اللافت في المرحلة الحالية هو أن التصريحات الأمريكية تشمل عدة ملفات سورية في وقت واحد، فمنها ما يتعلق بالأكراد ومنها مايتعلق بروسيا وتركيا ومنها مايتعلق بالحكومة السورية، فعلى ماذا يدل هذا التشعب في التصريحات الأمريكية؟

صحيفة “العربي الجديد” تناولت الموضوع بصورته العامة فقالت:

“هذا النوع من التصريحات والتحذيرات ليس سوى تخلٍّ رسميٍّ عن المعارضة السورية المسلحة، وعن المعارضة السياسية معاً، وهو ما كان أعضاء بارزون في هذه المعارضة يستنتجونه، ويلفتون النظر إليه، بعد كل معركةٍ يربحها الجيش السوري، حيث تأتي تلك التصريحات المتضاربة بعدما ثبت إيقاف واشنطن دعمها العسكري لعدد من الفصائل السورية، بداية هذا السنة، خصوصاً في الجنوب السوري، وربما يكون كلام نيكي هيلي عن الإرهاب في سوريا تعبيراً عن عدم قدرة واشنطن على تطويع فصائل سورية معارضة والتحكّم بها”.

أما صحيفة “أكشام” التركية فاهتمت بما يتعلق بالعلاقات التركية- الأمريكية في سوريا، إذ نشرت في صفحاتها:

“تنوي الولايات المتحدة تصفية جميع القوى القريبة من تركيا، ولهذا تعارض قيام أنقرة بعملية عسكرية في إدلب. وفي الوقت نفسها.. مشروع الولايات المتحدة واضح، وأنقرة ترى وتعرف هذه الحقيقة بكل تفاصيلها، كما أن مصلحة تركيا هي في النظام الجديد الذي سيُقام في سوريا عبر مسار أستانة، وهذه هي السياسة الصحيحة بخصوص سوريا”.

ونشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية مقالاً حول التهديدات الأمريكية لروسيا في سوريا، قالت فيه:

“وزارة الدفاع الأمريكية يصفون اليوم بضمير مرتاح روسيا بأنها دولة لديها أحد أفضل المجمعات الصناعية العسكرية في العالم، وبذلك يبررون حاجتهم إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، ومن جهة أخرى، انتقلت المؤسسة الأمريكية من استعراض العضلات الخطير إلى سياسة العقوبات، وبالتالي، أصبح مقر البنتاغون أكثر هدوءاً، أعضاء الكونغرس والبيت الأبيض، ما عادوا يرسلون الطلبات الغبية إلى المؤسسة العسكرية لتقييم نتائج الحرب مع روسيا، يعرفون الآن على وجه اليقين أن ذلك ليس ضرورياً”.

العامل المشترك بين جميع التهديدات الأمريكية هو عامل التهديد دون فعل، في محاولة للحد من إنجاز الأفعال التي تحرفها عن أهدافها في سوريا من خلال الحرب النفسية التي تمارسها على جميع الأطراف المتواجدة في البلاد، لكن المعارك مستمرة وكشف الحقائق مستمر، ويبدو أنه بات يترتب على السياسة الأمريكية إيجاد سياسة أكثر حداثة لتكون مؤثرة بالرأي العام.

اقرأ أيضاً