أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

مصير إدلب بعد قمة أردوغان وروحاني وبوتين في طهران

by Athr Press Z

انتظر جميع المراقبين والأطراف المشاركة في الحرب السورية، النتائج التي ستخرج بها القمة الثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا في طهران، لكن يبدو أنه بعد انتهاء القمة لم ينته مأزق تركيا التي تحاول تأمين غطاء يحتمي به فصائل إدلب وعلى رأسهم تنظيم “جبهة النصرة” والضغوطات عليها ماتزال مستمرة.

حيث قالت صحيفة “إكسبرت أون لاين” الروسية:

“ستقنع تركيا حليفيها في الثلاثية بأنها ستتعامل مع الإرهابيين في إدلب، إلا أن محاولات أنقرة في هذا الاتجاه لم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، فهجمات الطائرات من دون طيار على القاعدة الروسية في حميميم مستمرة وكذلك تنظيم استفزازات كيميائية من قبل مقاتلي إدلب، لذلك فمن المستبعد أن يتمكن أردوغان من إجبار موسكو ودمشق وطهران على التخلي عن العملية، إذا احتفظ أردوغان ببعض العلاقات البناءة مع الولايات المتحدة، فستكون مساحة المناورة أوسع، ومع ذلك، فليس لدى الرئيس التركي أي خيار، في الحالة الراهنة”.

وأكدت “ستار” التركية على صعوبة الدور التركي في المرحلة الحالية، وعبرت عن هذا بقولها:

“انطلاقاً من الواقع المذكور يمكننا إدراك صعوبة دور تركيا في تحقيق الصلح وإعادة الحياة لمجراها الطبيعي في ظل هذه الظروف والسياسات والأساليب التي تنتهجها العوامل الأخرى مثل روسيا وإيران والحكومة السورية في الساحة السورية، وخصوصاً أن الجبهة المعارضة للحكومة السورية لم تبادر في خطوة ملموسة لتوحّد صفوفها، ولا نملك معلومات مؤكدة حول التحالفات والاتفاقيات السريّة في سوريا،  ولذلك إن خفض مستوى الملاحم الإنسانية لأدنى درجة ممكنة ليس بالأمر السهل في الظروف الراهنة، ومع ذلك نتوقّع أن القمّة الثلاثية التي ستُعقد في طهران بين تركيا وروسيا وإيران ستكون ضماناً لعدم خروج العملية العسكرية عن محور الأهداف المحدّدة”.

فيما حاولت “القدس العربي” وصف المشهد يوم أمس الجمعة خلال القمة:

“في حدث قليلاً ما يتكرر في التاريخ، 3 رؤساء دول غير عربية يجتمعون في عاصمة غير عربية لمناقشة مصير دولة كانت تعتبر العمود الفقري للدول العربية، فقد اجتمع في طهران أمس “ثلاثي أستانة” في قمة كشفت عن خلافات عميقة بين تركيا من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى حول مصير محافظة إدلب السورية التي تهدد القوات السورية بشن هجوم واسع عليها تخشى أنقرة منها بسبب موجه اللجوء التي ستشهدها في حال نشوبها، حيث أن مقاتلي الفصائل لن يجدوا مخرج إلا تركيا”.

مثلما يجري كل مرة هذه القمة لم تؤخر ولم تقدم أي قرار حول إدلب، فلا “جبهة النصرة” انسحبت ولم يلغَ الحل العسكري، وتركيا مستمرة في البحث عن حلول لحماية وجودها في المحافظة، كما أن المروحيات السورية بدأت منذ صباح اليوم السبت، باستهداف العديد من مواقع انتشار الفصائل المعارضة في ريفي إدلب وحماة تمهيداً للتقدم البري، وفقاً لما نقلته عدة مصادر.

اقرأ أيضاً