أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

لماذا اختارت روسيا هذا التوقيت لشن غاراتها على إدلب؟

by Athr Press Z

فاجأ الطيران الحربي الروسي كل من فصائل إدلب وتركيا الداعمة لهم، بغاراته على مواقع تابعة لهذه الفصائل و”جبهة النصرة” يوم أمس الثلاثاء، حيث جاءت هذه الغارات بالرغم من المحادثات التي تجريها روسيا مع تركيا حول معركة إدلب، كما أنها جاءت في الوقت الذي يسبق نتائج القمة بين روسيا وتركيا وإيران في طهران في 7 أيلول الجاري.

ونشرت صحيفة “كوميرسانت” مقالاً حول هذا الموضوع تحت عنوان “ضربات جوية مجهولة الهوية على إدلب” جاء فيه:

“الأهم بالنسبة لدمشق حالياً تطهير المناطق الحدودية في محافظة إدلب مع محافظة اللاذقية وشمال حماة، واستعادة السيطرة على جسر الشغور، وعلى الطريق الواصل من حماة إلى حلب، فيما تحتاج أنقرة إلى ضمانات أمنية للمعارضة الموالية لها، وتصر روسيا على الفصل بين المعارضة والإرهابيين، على أمل أن يتم القضاء على الأخيرين، ما يضمن، على وجه الخصوص، سلامة القاعدة الجوية في حميميم، التي أصبحت هدفاً دائماً للطائرات من دون طيار التي تطلق من إدلب، جدير بالذكر أن غارات الثلاثاء الجوية استهدفت تحديداً تلك المناطق التي أكثر ما تقلق دمشق والواقعة على مفترق الطرق بين المحافظات الثلاث”.

ونقلت “الحياة” السعودية عن مصادرها المعارضة التي حللت سبب هذه الغارات وبهذا التوقيت، قولها:

“اعتبر مصدر بارز في المعارضة أن الاستهداف الروسي يأتي في إطار خطة متدرجة لعملية محدودة من أجل السيطرة على مناطق حيوية للروس في جسر الشغور وشمال اللاذقية وشمال شرقي سهل الغاب، القريبة من القواعد الروسية وقال المصدر إن روسيا وإيران لن تغامرا بتدمير مسار آستانة والقطيعة مع تركيا بشن حملة برية واسعة تستهدف كل إدلب، مقللاً من أهمية تحذير ترامب الذي جاء متأخراً وضعيفاً”.

وفي “رأي اليوم” جاء:

“الوضع التراجيديّ السوريّ يَقترِب من مَحطَّتهِ النهائيّة في إدلب، سِلماً أو حرباً، حيثُ تَستعِد قُوّات الجيش العربيّ السوريّ، مع طائرات روسية في الجو، وأكثر من 25 سفينة حربية روسية إلى جانب غواصتين في البحر المتوسط، تَحسباً لأي تدخُّل أمريكي عسكري لمنع استعادة المدينة التي تعتبر آخِر معاقِل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفاؤها” إلى سِيادة الدولة السوريّة مُجدَّدًا”.

والمفاجئ أنه بالرغم من الغارات الروسية على إدلب، صرح اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المرحلة الحالية هي أفضل مرحلة للتعاون التركي – الروسي في سوريا، ما يشير إلى أن هذه الغارات حمالة ذو أوجه، وقد يتبعها جولة جديدة من المباحثات المكوكية بين الأطراف التي تعنيها هذه المرحلة بكل جزئياتها.

 

اقرأ أيضاً