بعدما أكد مسؤولون في “قوات سوريا الديمقراطية” على ترحيبهم بالحوار مع الحكومة السورية، أكد عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في “قسد” دارا مصطفى، أن هذه المباحثات ستأخذ وقتاً مطولاً بسبب اختلاف وجهات النظر.
ونقلت وكالة باسنيوز” الكردية عن مصطفى قوله: “إن المباحثات ستتم على مراحل، وفي هذه المرحلة يدفع كل طرف بتصوراته حول رؤيته للحل.. من الطبيعي ألا تكون المباحثات سريعة، بل ستكون طويلة وشاقة بسبب الاختلاف في وجهات النظر”.
وأكد مصطفى أن جوهر الخلاف هو أن الحكومة السورية ترغب بإدارة موحدة ولم شمل جميع أطياف الشعب السوري ضمن سلطة موحدة، بينما “قسد” ترغب بإدارة ذاتية خاصة.
وأشار دارا مصطفى إلى أن الحكومة السورية نزلت عند رغبهم بإجراء انتخابات “إدارة ذاتية” المفترض عقدها في منتصف أيلول الجاري، حيث قال: “هذه الانتخابات هي جزء من مشروعنا لكن ليس بهذه الطريقة”.
ومن جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في وقت سابق خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن الأكراد هم جزء من الشعب السوري، حيث قال: “الكرد جزء من النسيج الاجتماعي السوري، لكننا لا نسمح بالانفصال والفيدرالية، والأولوية للحوار والتفاهم، والوفد الذي زار دمشق أقرّ بأنهم لا يريدون الانفصال والفيدرالية”، مشيراً إلى أن “رهان بعض الكرد على الأمريكيين واهم، علماً أن الأمريكيين معروفين بالتخلي عن حلفائهم”.
وتشهد الفترة الأخيرة زيارات عديدة لوفود من “قسد” للقاء مسؤولين في الحكومة السورية، إذ أكد حينها أحد مسؤولي “قسد” أن أمريكا ستتخلى عنهم عاجلاً أم آجلاً.