أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

تناقضات السياسة الأمريكية في سوريا وموقع روسيا منها

by Athr Press Z

تستمر الإدارة الأمريكية بسياستها المتناقضة في سوريا، ويبدو أنها تعتمد بالدرجة الأولى على المتغيرات اليومية دون أن يكون لها أي ثوابت، فبعدما أعلنت أنها تنوي سحب قواتها من سوريا قريباً، عاد البنتاغون ليعلن أن بقاء القوات الأمريكية في مناطق شمال شرق سوريا سيكون طويل الأمد، وبدأت أمريكا بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق تواجد “قوات سوريا الديمقراطية”.

وحول السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية:

“مختلف الأطراف في الصراع السوري يدركون ليس فقط غياب التصميم الأميركي تجاه التطورات هناك، بل يرون أن واشنطن عاجزة عن وضع استراتيجية واضحة للدفاع عن مصالحها بسوريا، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقف حجر عثرة أمام فريقه وخبرائه لتنفيذ أي سياسة بسوريا”.

أما “العرب” اللندنية فاعتبرت أن السياسة الأمريكية فرصة لروسيا وعليها اغتنامها، فنشرت في صفحاتها:

“يمكن لروسيا الاستفادة إلى أبعد حدود من الحلف الذي أقامته مع إسرائيل ومن غياب الإستراتيجية الأميركية الواضحة في الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه التحديد”.

وفي “صوت الأمة” المصرية جاء:

“تتنازع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية في الكثير من الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية لتحقيق الصدارة في العالم، ولاسيما الملف السوري، وتخوض كلتا الدولتين نزاع متبادل لإثبات أنها الأقدر على الفوز بمعركة تحقيق المصالح الشخصية على الأراضي السورية”.

في عالم السياسة لا تكون الأمور واضحة بشكل كامل وبكل تفاصيلها، لكن ما يميز السياسة الأمريكية في سوريا هو التحول السريع والمفاجئ في قرارات الإدارة، دون أي تمهيد مسبق، والاستنفار العسكري الذي تبديه أمريكا في سوريا بالفترة الأخيرة والحديث عن ضربة أمريكية محتملة على سوريا، يتزامن مع عدة مستجدات أبرزها معركة إدلب القادمة.

اقرأ أيضاً