تسببت الغارة الأخيرة التي شنها “التحالف العربي” على اليمن والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين، بتسليط الضوء على ما يحدث في هذه البلد بسبب التدخل الأمريكي، ما دفع بعض الأمريكيين إلى إقامة حملات للحد من هذه الحرب.
حيث أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه بدأت حركات عديدة داخل واشنطن مناوئة لتلك الحرب على اليمن، ما دفع بعض المشرّعين الأمريكيين للاعتراض على الهجمات السعودية المتكرّرة التي تستهدف المناطق المدنية، خصوصاً بعد الحديث عن تورط الإدارة لأمريكية بتقديم الدعم لقوات “التحالف” في حربها على اليمن.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الولايات المتحدة شهدت خلال الأيام الماضية، نقاشات حول الهجوم السعودي في اليمن الذي أسفر عن أكبر عدد من الضحايا منذ بداية الهجوم، وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الأحد، إنه أرسل جنرالاً إلى الرياض للنّظر فيما حدث، في إشارة إلى الغارة السعودية التي استهدفت حافلة لنقل الأطفال في صعدة شمالي اليمن، يوم الخميس الماضي، حيث وصف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية مهمّة الجنرال الذي أُوفد إلى الرياض بأنها مهمّة لتقصّي الحقائق، ولكن واشنطن لن تجري تحقيقاً مفصّلاً في الهجوم.
وفي هذا السياق أفادت المسؤول في وزارة الخارجية لاري لويس، بأنه في العام 2016 تم تشكيل فريق التحقيق المشترك، لأن إجراءات التحقيق الخاصة بمثل هذه الحوادث ليست ناضجة.
وفي وقت سابق زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واشنطن، وتعرض للعديد من الانتقادات من أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين أكدوا أن حرب اليمن كلفت أمريكا مبالغ كبيرة وإلى الآن لم تحقق أهدافها.