أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

إدلب حُسم أمرها.. وهذا الحل الوحيد لتركيا

by Athr Press Z

 لم تعد الأحاديث تدور حول مصير محافظة إدلب السورية فالجميع أكد أن المحافظة السورية ستعود إلى سلطة دولتها، خصوصاً بعد العثور على عدد من الشخصيات المدنية في إدلب التي تسعى إلى عقد مصالحات مع الحكومة السورية ما تسبب باعتقالها من قبل الفصائل المعارضة، رغم أن أحد قياديي هذه الفصائل أشار إلى أن إدلب مختلفة عن سواها، حيث يتجلى اختلافها بتدخل عدد من الأطراف فيها سواء كان بطريقة شرعية أو غير شرعية وأبرزهم تركيا، فما مصير هذه الأطراف؟ وكيف ستصبح علاقاتهم مع بعضهم بعد حسم أمر المحافظة؟

وفي هذا السياق نشرت صحيفة “ملليت” التركية، مقالاً حول الآثار التي يمكن أن تصيب العلاقات التركية – الروسية بسبب إدلب، جاء فيه:

“يبدو أن بوتين يمتلك المرونة والبصيرة اللتين تتيحان له إدارة الأمور في سوريا دون مواجهة مشاكل مع تركيا، وبينما يترك بعض المسائل للوقت، سيلقي بسؤولية المشاكل الأخرى على عاتق الغرب.. بالنتيجة إدلب فهي مشكلة تكتيكية تُرك حلها لتركيا، والعلاقات التركية الروسية تتمتع بأهمية كبيرة إلى درجة أن بوتين لن يسمح لمشكلة إدلب بأن تفسدها”.

أما “القدس العربي” فقالت:

“عندما يبدأ هجوم القوات السورية على إدلب، فإن نقاط المراقبة التركية الـ12 ستكتفي بالمراقبة، أي أنها بلا قيمة تذكر، وهكذا سيكون حال كل تقديرات المعارضة التي اعتمدت وتأملت دورا تركيا يمنع الحكومة من استعادة إدلب.. بعد اتضاح التوازنات داخل سوريا، فإن مصير إدلب، لن يختلف عن الغوطة ودرعا والرقة ودير الزور.. وهكذا، تبدو تركيا مكبلة تماماً في سوريا، بقيود روسية وأمريكية، لا تستطيع الإفلات منها، إلا لتحقيق هدف لأحد هذين الطرفين، ولعل هذا يرجع لعدم قدرة انقرة على نسج تحالفات متينة داخل سوريا، وعدم رغبتها في ذلك أصلاً، إضافة إلى تفكك وضعف الفصائل والقوى السنية المعارضة المرشحة للتحالف مع تركيا”.

وبدورها نشرت صحيفة “روناهي” الكردية مقالاً ورد فيه:

“تركيا بدأت تتحرك وهي تائهة بخصوص اختيار أجندة تناسب الحالة رغم المصلحة المشتركة بينها وبين بعض الفصائل هناك، إلا أن هذه الفصائل تدرك تماماً أن ميول أنقرة نحو تبني الأفكار الروسية التي ترمي إلى إنهاء الإرهاب في إدلب والتأكيد على مصالح الدول الضامنة في أستانة. من هذا المنطلق تعي تلك الفصائل المسلحة أن أردوغان من المتوقع جداً أن يدخل في لعبة سياسية أخرى (مقايضة) مع الدول الضامنة، ومن أجل أن تحافظ أمريكا على مصالحها وتنهي المشهد الكردي، وهناك الكثير من الدلائل تشير إلى أن القوات السورية ستسيطر عليها، وتحافظ تركيا بموجب المقايضة على بعض المناطق القريبة من حلب”.

يبدو أن تركيا حملت أعباء كثيرة في الحرب السورية، ويمكن أن يكون أحد أسباب ازدياد أعباءها هو عدم تحديد هدفها منذ البداية ما نتج عنه عدم رسم استراتيجية واضحة وصحيحة لتحقيقه، أو ربما تعثرت بوعود حلفاءها التي يبدو أنها كانت غير واقعية، وذلك وفقاً لما يشير له واقعها الحالي، فدخلت عفرين لحماية حدودها لكن الأمر تحول إلى احتلال، ووضعت 12 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية والفلتان الأمني يزداد أكثر فأكثر في هذه المناطق، وغيرها العديد من الأحداث التي لا يمكن حصرها، لكنها تفرض عليها رسم سياسة جديدة وتحديد هدف محدد لتخفف من عبء ورطتها بأقل خسائر ممكنة.

اقرأ أيضاً