بدأت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” باعتقال عدد من المهربين في منطقة خربة الجوز وريفي “سلقين ودركوش” في محافظة إدلب، والذين يقومون بعمليات تهريب البشر عبر الحدود باتجاه الأراضي التركية، بحسب ما أفادت “شبكة شام” المعارضة.
ووفق ناشطين، فإن قيادات “جبهة النصرة” التي تدير عمليات التهريب وتقاسم المهربين على عائدات التهريب بآلاف الدولارات، باتت تلاحق المهربين الخارجين عن سيطرتها أو الرافضين للتعامل معها أو المتمردين على قوانينها التي تفرضها عليهم، وبيّن النشطاء أن الاعتقالات طالت عدد من المهربين خلال الأيام الماضية.
وتفاوض قيادات “الهيئة” على آلاف الدولارات مقابل الإفراج عن هؤلاء المهربين، في محاولة للسيطرة على الجميع بحسب وصف الناشطين، وذلك لتملك كامل عمليات التهريب وماتدره من مردود مالي كبير يعود لحواجزها وكذلك لقياداتها من خلال تقاسم العائدات مع المهربين أنفسهم.
وزاد من نسبة عمليات التهريب، وصول آلاف المقاتلين المعارضين مع عوائلهم ممن رفضوا التسوية مع الحكومة السورية من مختلف المناطق السورية إلى إدلب، وسط غياب لفرص العمل إلا مع الفصائل المسلحة في ظل واقع أمني سيئ ما جعل الحدود السورية-التركية مقصدهم الأول.
في حين تتكرر عمليات القنص من قبل حرس الحدود التركي مستهدفاً من يحاول الهرب إلى الداخل التركي، إذ قتل خلال الشهر الأخير أكثر من 10 سوريين بينهم نساء حاولوا اجتياز الحدود السورية التركية ليبقى السوريون عالقون بين الفلتان الأمني في إدلب وقناصات الجندرما التركية على الحدود.