أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

تركيا تبدأ بكشف خطتها.. ولهذا السبب تسعى إلى “تشكيل جديد” في إدلب

by Athr Press Z

منذ أن تم الإعلان عن تشكيلات فصائلية جديدة في إدلب، بدأت تنكشف العديد من خلفيات هذا التشكيل، حيث أكدت وسائل إعلام معارضة أنه كان بضغط تركي، وبعدها تم الكشف عن رفض قادة بعض الفصائل لهذا التشكيل، وبالتزامن مع كل هذه الأحداث يدور الحديث عن الأمر الذي وجهته تركيا لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” لحل نفسها في إدلب، ما دعا لكشف حقيقة السعي التركي وراء هذا التشكيل الجديد.

حيث قالت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية:

“الأفكار التركية تتضمن أيضاً إعطاء مهلة لهيئة تحرير الشام، التي تضم فصائل بينها فتح الشام (النصرة سابقاً) كي تحل نفسها بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة وإيجاد آلية للأجانب من المقاتلين للخروج من سوريا بعد توفير ضمانات، ويشمل العزل أو التحييد أو الإبعاد المقاتلين الأجانب الموجودين في حراس الدين التنظيم الذي تشكل في آذار الماضي من مقاتلين غير سوريين في الفصائل والجيش التركستاني الإسلامي، وهم من الإيغور الصينيين، ويقدر عدد الأجانب بين 6 آلاف و12 ألفاً”.

أما “رأي اليوم” اللندنية فكان لها رأي مختلف، حيث ورد فيها:

“بالأمس، وبرعاية المخابرات التركية، جرى تأسيس جبهة جديدة باسم، الجبهة الوطنيّة للتحرير، تضم خمس فصائل أبرزها حركة أحرار الشام، وفصيل نور الدين الزنكي، وجيش الأحرار، والهدف منها هو شن حرب تصفية ضِد هيئة تحرير الشام، التي يتزعّمها أبو محمد الجولاني وتسيطر على 60 بالمئة من منطقة إدلب.. تركيا تُواجِه مأزقاً خطيراً جداً أيضاً في إدلب، فإمّا أن تتصدّى لأيِّ هجوم سُوري لاستعادة السيطرة عليها، وهذا مُستَبعد، أو فتح حُدودها أمام مواطِني المحافظة الذين يريدون الهروب، لأنّ نِسبةً كَبيرةً منهم من عائلات المقاتلين الذين جاءوا إلى المحافظة”.

وبدورها أشارت “الأخبار” اللبنانية، إلى أن تركيا ملتزمة بخيارين اثنين فقط، إذ ورد فيها:

“يدور الشرطان المذكوران في فلك “تفاهمات أستانة” والالتزامات المترتبة على اللاعب التركي الذي أبطأ في تنفيذهما: التزام أنقرة تحجيم نفوذ “جبهة النصرة” في أطراف محافظة إدلب القريبة من خطوط التماس (الريفين الشرقي والجنوبي)، والتمهيد لإعادة الحياة إلى عدد من الطرق البريّة الحيويّة. وتؤكّد مصادر واسعة الاطلاع لـ”الأخبار” أنّ البديل الوحيد لفتح الجيش وحلفائه معركة إدلب، قيام عدد من المجموعات المسلّحة بشنّ معارك حقيقية على الجبهة المتطرّفة، بما يضمن إنهاء وجودها جنوب الخط الممتد بين أبو الضهور وجسر الشغور”.

الأحداث الأخيرة التي تجري في إدلب، تشير إلى أن تركيا سيكون لها معارك أخرى في المحافظة بعيداً عن المواجهة مع القوات السورية، كما أن استنفارها من أجل معركة الشمال، سببه لا يتعلق فقط بخسارتها للمناطق التي تسيطر عليها وإنما يبدو أن هذه المعركة إن بدأت ستكشف المزيد من الخلافات بين الفصائل الموالية لتركيا فيما بينها إضافة إلى خلافات بعضهم مع تركيا.

اقرأ أيضاً