أكدت منظمة “العفو الدولية” أن القوات التركية تقوم بانتهاكات عديدة بحق المدنيين في مدينة عفرين السورية، لافتة إلى ضرورة الاهتمام بهذ القضية وعدم غض النظر عنها.
وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف: “إنّ الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعاً دموياً على مدى سنوات”، مضيفة أن “تركيا تتحمل المسؤولية باعتبارها قوة احتلال في عفرين”.
وأصدرت “العفو الدولية” مساء أمس الأربعاء، تقريراً قالت فيه: “إن سكان عفرين يتحملون انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا”.
إذ يعاني سكان المدنية من عمليات النهب والسرقة لبيوتهم ومحالهم التجارية، إضافة إلى إحراق أراضيهم الزراعية، كما أن وسائل إعلام معارضة أكدت أن مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا يجبرون سكان المدينة على إخلاء منازلهم تحت التهديد بالقتل، إضافة إلى طرد أهالي مقاتلي الفصائل وعائلاتهم الذين رفضوا التسوية من الحكومة السورية وخرجوا من الغوطة الشرقية من المنازل التي يعيشون فيها.
وإلى جانب الانتهاكات الإنسانية، تعاني المدينة السورية أيضاً من التتريك وذلك وفقاً لما أكدته وكالة “رويترز” في تحقيق صحفي نشرته سابقاً، حيث كشفت عن هويات تفرضها القوات التركية على المدنيين المتواجدين في المدينة، مشيرة إلى أن صفة المواطن السوري فيها “نازح”.