أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

بعد استعادة الجنوب السوري.. كيف ستكون سياسة روسيا في مجتمع مابعد الحرب؟

by Athr Press Z

بعد الإعلان عن استعادة القوات السورية لمعظم الأراضي في البلاد، لا بد من الحديث عن واقع ما بعد الحرب، وعن السياسة التي ستتبعها الأطراف التي شاركت في هذه الحرب سواء كانت بطريقة شرعية أم غير شرعية.

فنشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية مقالاً بعنوان “علاقات روسيا مع تركيا على المحك” جاء فيه:

“تخشى تركيا من أن تكون روسيا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حل مشكلة الأكراد السوريين، والمشكلة الثانية، هي بالطبع إدلب، فدمشق مصرّة على عودة كامل الأراضي إلى سيطرتها، وعلى الأرجح تم التخطيط لعملية ما في إدلب، وبالطبع هناك ما يكفي من المشاكل بين موسكو وأنقرة”.

وتناولت “فاينانشال تايمز” السياسة الروسية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، فقالت:

“إن القوات السورية نجحت في استعادة السيطرة على منطقة درعا جنوب غربي العاصمة دمشق، والتي كانت تعد واحدة من آخر معاقل المعارضة في البلاد، وأصبحت تسيطر على أغلب أنحاء سوريا، وبالتالي ترغب موسكو في إعادة علاقات الدولة السورية مع الغرب إلى المستوى الطبيعي.. من الواضح أن من مصلحة موسكو أن تجر بقية البلدان إلى المشاركة في مبادرات تؤدي إلى تطبيع تدريجي في التعامل مع الدولة السورية بحكم الأمر الواقع”.

ومن جهتها تحدثت “العرب” اللندنية عن تطور العلاقة بين روسيا والكيان الإسرائيلي، إذ جاء فيها:

“يشعر بوتين بجسامة المعضلة الإسرائيلية إلى درجة إيفاد وزير خارجيته ورئيس أركان جيشه إلى فلسطين المحتلة في زيارة عاجلة أُريدَ لها أن تظهر بهذا المظهر الدراماتيكي، فرجل روسيا القوي يعلم أن ديمومة الرعاية الأميركية الغربية لنهائية النفوذ الروسي في سوريا تشترط الأخذ بعين الاعتبار كافة مواطن القلق الإسرائيلي وهواجس الأمن في تل أبيب”.

من الواضح أن روسيا تعمل للحفاظ على علاقاتها بمختلف أشكالها ومع كافة الأطراف، لتبقى ضمن تصنيف القوى العظمى ولتكسب نتيجة المنافسة مع أمريكا، فموسكو تحاول دوماً أن تظهر نفسها بمظهر الطرف القادر على مساعدة الجميع، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستتمكن روسيا من الاستمرار بهذه السياسة بحسب مصالحها؟

اقرأ أيضاً