تسعى تركيا بالتنسيق مع روسيا إلى فتح الطريق بين محافظتي دمشق وحلب، وذلك في ظل ازدياد الحديث عن احتمال توجه القوات السورية إلى إدلب التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” وحلفائها من الفصائل موالية لتركيا.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن تركيا تستعد لفتح طريق دمشق-حلب بمشاركة روسيا في الأيام المقبلة بموجب تفاهمات سابقة، مشيرة إلى أن طريق إدلب-باب الهوى يشهد حركة محدودة.
ومن جهته، كشف عضو مجلس الشعب السوري صفوان القربي، عن اتصالات تجريها الحكومة السورية مع أهالي محافظة إدلب، مشيراً إلى أن إدلب ستعود بشكل سريع ومفاجئ إلى الدولة السورية وذلك خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية، حيث قال: “إن التواصل أكبر مما يتوقع الجميع، وكما فاجأت درعا والقنيطرة الشعب السوري وكانت عودتهما أسرع مما توقع الجميع، ستسير إدلب على الخطى ذاتها، وستعود إلى الدولة بالسرعة نفسها”.
وحول طبيعة مناطق إدلب والفصائل الموجودة فيها، قال القربي: “القسم الأكبر من إدلب سيعود بشكل هادئ وسريع وآمن ومريح، ويبقى هناك قسم سيحتاج إلى إجراء جراحي قاس، وهذا القسم يتعلق بالمناطق التي يوجد فيها تنظيم جبهة النصرة”.
وأكد القربي أن تركيا في سوريا ستكون أمام خيارين عبر عنهما بقوله: “النظام التركي سيكون قريباً أمام استحقاقات مهمة، وسيصل إلى حائط مسدود فإما أن يشارك بكثافة فيما التزم به بمسار أستانة في الماضي والقادم، وإما سيكون هروب هذه المجموعات باتجاه الأراضي التركية”.
وفي سياق متصل، أعلن “المرصد المعارض” عن حادثة اغتيال طالت مسلحاً من “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)”، مشيراً إلى أنه منذ 26 من نيسان الماضي، أصبح عدد الذين اغتيلوا في إدلب 242 على الأقل، بالإضافة إلى 50 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 نساء، من خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل